التجمّع يدعو للعودة الى المشتركة

عقد المكتب السياسي للتجمّع الوطني الديمقراطي جلسة تناول فيها قضايا سياسية وتنظيمية، وصدر عن الجلسة بيانًا للرأي العام جاء فيه:

1. يحيي التجمّع الرفيق د. باسل غطّاس، عضو المكتب السياسي للحزب، بمناسبة خروجه من السجن وعودته إلى أحضان عائلته ومجتمعه وحزبه.  إنّ القضية، التي سجن من اجلها هي قضية شعبنا باسره وهي حقوق الأسرى السياسيين، وبضمنها حقّهم في التواصل مع عائلاتهم واصدقائهم عبر الاتصال الهاتفي، كما هو الأمر لبقية السجناء.  التجمّع ملتزم بقضية أسرى الحرية ويعمل لأجلها، ويناشد كل أبناء شعبنا للمشاركة في دعم الاسرى وفي النضال لأجل حريتهم.

2. إنّ فشل نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة هو ضربة له وللمعسكر الذي يتزعمّه.  لا يعود هذا الفشل إلى تغيير في توازن القوى بل إلى صراع بينه وبين ليبرمان على النفوذ وعلى تقاسم السيطرة في معسكر اليمين الحاكم.  لقد صوّت التجمّع، مع بقية الأحزاب العربية، مع حلّ الكنيست لضمان سقوط نتنياهو، ولو مرحليًا، مؤكّدًا أنّ حزب "أزرق ابيض" لا يشكل بديلًا حقيقيًا في أي مجال ويبقى معارضة لنتنياهو الشخص وليس لسياساته في القضايا الكبرى.

3. يدعو التجمّع إلى العودة الى القائمة المشتركة وإلى توحيد الصفوف لمواجهة الهجمة المسعورة على شعبنا الفلسطيني وعلى مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل.  إنّ الوحدة الوطنية في إطار القائمة المشتركة هي نقطة انطلاق ومرتكز قوي لرفع نسبة التصويت وكنس الأحزاب الصهيونية من قرانا ومدننا، وبالتالي تقوية التمثيل العربي الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة.  إن المطلوب فورًا هو إعادة بناء القائمة المشتركة على قاعدة متينة من الاتفاق السياسي والالتزام برفع سقف النضال في ظروف مواجهة مفتوحة مع نظام الابرتهايد الإسرائيلي.

4. يؤكّد التجمع ضرورة تكثيف العمل وتصعيد النضال في مواجهة العنف والجريمة في مجتمعنا، ويحمّل الشرطة مسؤولية تفشي الجريمة والعنف والقتل. لدى الشرطة القدرة والامكانيات لاقتلاع دابر الجريمة والمجرمين، لكنها لا تقوم بما تستطيع القيام به وهي بذلك متواطئة معهم. لقد بات مجتمعنا بحاجة إلى خطّة شاملة لمحاصرة ظواهر العنف والجريمة، تشارك فيها كل الأطراف القادرة على المساهمة والتأثير من جهة وإلى عمل مثابر ضد الشرطة، التي تساهم في الجريمة بتركها المجرمين احرارًا بلا محاسبة وبلا عقاب.

5. يناشد التجمّع جميع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده، الى الوقوف بقوّة ضد صفقة القرن، التي تعدها إدارة ترامب بالتعاون مع نتناياهو، والرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.  ويؤكّد على ضرورة مراجعة السلطة الفلسطينية لأدائها السياسي وتلبيتها للمصلحة الوطنية الفلسطينية بإحقاق الوحدة كضرورة وطنية لإفشال صفقة القرن ولإعادة إحياء النّضال الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني. إنّنا ندين قيام بعض الدول العربية بالتعاون مع الولايات المتحدة في تمرير هذه الصفقة، ونستنكر المشاركة في مؤتمر المنامة الاقتصادي وما يلحق به من تواطؤ عربي على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. لقد اقر التجمّع سلسلة من النشاطات الاحتجاجية للتعبير عن رفضنا وعن رفض شعبنا في الداخل لهذه الصفقة، وللتأكيد على انّ شعبنا بوحدته وبتضامن أنصار العدالة في العالم له، قادر على افشالها كما أفشل غيرها.

6. أقرّ المكتب السياسي بدء الاستعدادات للمؤتمر الثامن للحزب في العام 2020، الذي سيمثّل محطة مهمة في مسيرة نهضة التجمع وعصرنته ورفع مستوى التنظيم والأداء، وتطوير الأدوات الكفيلة لقيام التجمع بدوره الوطني والسياسي والاجتماعي، كجزء من الحركة الوطنية الفلسطينية وكطليعة سياسية واجتماعية. هذا وستقوم اللجنة المركزية بتحديد موعده ولجانه التّحضيريّة وعناوين أوراق العمل التي ستقدم، في جلستها القريبة.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط