التجمّع يدعو إلى التصدي للموقف الأمريكي الداعم للاستيطان

"يجب العمل على تفكيك كل المستوطنات بلا استثناء"


أدان التجمّع الوطني الديمقراطي التصريح الأمريكي بأن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة عام 1967 غير شرعية، مؤكّدًا أن هذا الموقف يندرج ضمن سياسة إدارة ترامب، الداعمة بلا شروط لليمين الإسرائيلي المتطرف والمعادية لشعب فلسطين ولحقوقه المشروعة.

ودعا التجمّع، في بيانه، إلى حشد الطاقات الفلسطينية والعربية والعالمية للتصدي لهذه السياسة الأمريكية الخطيرة، التي تجلّت في سلسلة من الخطوات المساندة للمشروع الاحتلالي الكولنيالي، ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وتبنّي الموقف الإسرائيلي بشأن ضم الجولان السوري المحتل، وإغلاق السفارة الفلسطينية في واشنطن، والعمل على تصفية وكالة غوث اللاجئين، ومنح دعم غير مشروط لكل ما تقوم به حكومة نتنياهو من عدوان وجرائم.

وأكّد التجمّع في بيانه أنّ الاستيطان الكولونيالي الصهيوني برمته فاقد للشرعية من حيث المبدأ، وذلك في كل ارض فلسطين وفي كل تاريخ فلسطين، فقد استند إلى السطو المسلّح وإلى تهجير شعب فلسطين واقتلاعه من وطنه وأرضه والاستيطان فيها عنوة وبالقوة والعدوان. ومع ذلك هناك أهمية كبيرة للموقف الدولي المعروف بشأن الاستيطان في المناطق المحتلة عام 1967، والذي تتنكّر له إدارة ترامب، بعد سنوات طويلة من تبنّيه امريكيًا من الناحية الرسمية على الأقل.

وجاء في بيان التجمّع، أن موقف المجتمع الدولي واضح وحازم وتجلّى في سلسلة من القرارات في المحاكم والهيئات الدولية، وكان آخرها قرار مجلس الأمن 2334، عام 2016, والذي لم تعارضه إدارة أوباما بل كانت شريكة في صياغته. وينص القرار على ان "كل المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة عام 1967، بما فيها المستوطنات في القدس الشرقية، غير شريعة وتشكّل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق سلام عادل وشامل ودائم." وشدّد التجمّع على ضرورة ان يكون الموقف الفلسطيني واضحًا في المطالبة بتفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك الواقعة فيما يسمّى الكتل الاستيطانية وتلك التي بنتها إسرائيل في القدس الشرقية وعدم تقديم أي تنازلات في هذا الموضوع، تحت مسمّى "تبادل الأراضي" أو أي مسمّى آخر.

وحذّر التجمّع من عواقب الموقف الأمريكي الجديد، الذي يستند جهارةً الى القانون الإسرائيلي وليس الى القانون الدولي، مشيرًا إلى أن حكومة إسرائيل تعتبره ضوءًا أخضرَ لتوسيع الاستيطان ولضم المستوطنات ومناطق من الضفة الغربية الى إسرائيل.  وأدان التجمُّع في بيانه موقف حزب ازرق ابيض، الذي رحّب بالقرار الأمريكي مؤكّدًا عل أهمية الاستيطان بالنسبة لأمن اسرائيل في حين اكد نتنياهو على ما اسماه الحق التاريخي والتقى الاثنان في دعم الاستيطان بكل قوّة.

ودعا التجمّع في ختام بيانه إلى الرد على هذا القرار بتصعيد النضال الشعبي ضد الاحتلال والاستيطان والى بناء وحدة وطنية نضالية تنهي الانقسام وتدفع بالكفاح الفلسطيني نحو تحقيق الحقوق المشروع لشعب فلسطين في الحرية والاستقلال والعودة.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط