التجمّع يدعو للعمل الوحدوي لإفشال صفقة القرن

أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بيانًا دعا فيه إلى ردّ فلسطيني حازم وموحّد وشامل للتصدي لصفقة القرن ولمخاطرها المحدقة. وطالب الدول العربية والقوى السياسية والشعبية العربية بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة.

وندّد التجمّع بالدعم العلني والسرّي لصفقة القرن وبمحاولات بعض القيادات العربية التملق لترامب ونتنياهو والتواطؤ مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان أن صفقة القرن تمس مباشرة بكل أجزاء الشعب الفلسطيني لأنّها تشمل شطب حقوق اللاجئين والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وشرعنة الاستيطان وضم مناطق واسعة من الضفة الغربية الى إسرائيل، وحرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولة سيادية مستقلة.

واعتبر البيان الصفقة محاولة لتصفية القضية الفلسطينية لذا فإنها تستدعي ردًّا سياسيًّا وشعبيًّا فوريًا ومتواصلًا يشمل كل أجزاء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، بما في ذلك إعلان الإضراب العام للشعب الفلسطيني كله والخروج بمظاهرات جماهيرية تعبيرًا عن الغضب على المؤامرة وعن التمسك بالثوابت.

وأضاف البيان أن مواجهة المؤامرة الجديدة على الشعب الفلسطيني تستلزم تغييرًا جذريًا في النهج السياسي يشمل بناء الوحدة الوطنية من جديد وانهاء الانقسام والعمل معًا على التصدي لصفقة القرن وترجماتها على الأرض، كما يشمل وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والانطلاق في نضال شعبي وحدوي ضد الاحتلال ودفاعًا عن النفس وعن الحق الفلسطيني، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الظروف تغيّرت ولم يعد النهج القديم مفيدًا وناجعًا للتعامل مع التحديات الصعبة والمصيرية، التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وتطرق البيان إلى أن المطلوب من الدول العربية الإعلان عن رفض صفقة القرن، وعدم الاختباء خلف مقولة "نقبل بما يقبل به الفلسطينيون"، لأنّ معنى ذلك هو زيادة الضغط على القيادة الفلسطينية بدل الوقوف الى جانبها ومساندتها ومساعدتها في التصدي للضغط الأميركي والإسرائيلي.

وأشار البيان الى أن المهم في الخطّة الأميركية ليس توقيتها، كما يدعي البعض، بل مضامينها وتأثيرها وتداعياتها على الواقع. ونوّه إلى أنّ الخطّة الجديدة تختلف عن سابقاتها، لأنّها معدّة للسماح لإسرائيل بتطبيق ما تريده منها من جانب واحد. وعليه لا تكفي بيانات الرفض وهناك حاجة ملحة لمشروع فلسطيني وطني وحدوي طويل الأمد يضمن عملًا جديا لإفشالها والمضي قدمًا في النضال لتحقيق العدل لشعب فلسطين في أرضه ووطنه.

وفي نهاية البيان دعا التجمّع إلى عقد اجتماع عاجل للجنة المتابعة العليا لبحث وإقرار خطوات ونشاطات جماهيرية في كافة ارجاء البلاد للتعبير عن موقف حازم ضد صفقة القرن وللتأكيد على أنّ هذا الجزء الحي والصامد من الشعب الفلسطيني يرفضها جملة وتفصيلًا وهو يشارك في التصدي الشامل لها وفي النضال الوطني لأنهاء الاحتلال وتفكيك كل المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وضمان كافة حقوق اللاجئين وفق القرارات الدولية.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط