581،540 ألف تحية على الإنجاز العظيم للمشتركة

حيّا التجمع الوطني الديمقراطي جمهور المصوتين للقائمة المشتركة مشيرًا إلى الإنجاز التاريخي بالحصول على 15 مقعدًا، الذي جاء بفضل الالتفاف الجماهيري الواسع وجهود الكوادر والناشطين رجالًا ونساءً، شيبًا وشبابًا في كافة ارجاء البلاد. 

وعبّر التجمّع عن اعتزازه بعمل أعضاء وعضوات الحزب وانخراطهم بكل قوّة في المعركة الانتخابية في كافة القرى والمدن، وأشاد بعمل كوادر الأحزاب الأخرى وبالتعاون الوثيق والمثمر بين كافة مركبات القائمة المشتركة على جميع المستويات. وأشاد التجمّع كذلك بعمل الطواقم المهنية وبتعاون المؤسسات الإعلامية العربية مع الحملة الانتخابية للمشتركة، وحيا التجمّع رؤساء وأعضاء السلطات المحلية والناشطين في الحركات المحلية، الذين ساهموا بشكل ملموس في رفع نسبة التصويت وفي زيادة قوة القائمة المشتركة. ونوّه التجمّع الى أهمية الزيادة في عدد المصوتين اليهود للقائمة المشتركة مشيدًا بمواقفهم الشجاعة في ظروف الانفلات الفاشي العنصري في المجتمع الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان أصدره التجمع، تطرق فيه الى نتائج الانتخابات الإسرائيلية مشيرًا إلى انها تعكس استمرار الانزياح نحو اليمين بزيادة قوة الليكود بأربعة مقاعد وبجري "كحول لافان" خلفه في المواقف السياسية، حيث المنظومة الحزبية الإسرائيلية برمتها أصبحت أكثر يمينية وأكثر عنصرية وأكثر عداءً للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة.

وأكد التجمّع في بيانه أن زيادة قوّة المشتركة جاءت تعبيرًا عن ثقة الناس بالوحدة الوطنية ورفضهم للأحزاب الصهيونية، التي تقهقرت في معظم البلدات العربية الى اقل من 10% من الأصوات.  وأشار الى أنّ القائمة المشتركة حصلت على أغلبية مطلقة من مجمل المواطنين العرب، وهذا انجاز غير مسبوق في تاريخ العمل السياسي العربي الفلسطيني في البلاد. وأشار التجمَع الى الأهمية الخاصة لمضاعفة التمثيل النسائي في القائمة المشتركة، التي أصبحت الكتلة رقم واحد في نسبة تمثيل النساء.

وشدّد التجمع على أن القائمة المشتركة هي مشروع استراتيجي يندرج ضمن رؤيا شاملة لتنظيم المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وتطوير حراكه الموحد للمحافظة على الوجود وعلى الحقوق في مواجهة سياسات التمييز والاقصاء والعنصرية. وأشار التجمّع الى انه كان المبادر لتشكيل القائمة وكان أكثر من قدّم من تنازلات لضمان إقامتها ومنع تفككها، وهو سيواصل جهوده لتطويرها وتعزيز دورها وزيادة قوّتها.

وجاء في البيان ايضًا: "يحرص التجمّع كل الحرص على العمل الموحد في إطار القائمة المشتركة، ويدعو الجميع للعمل من الآن لزيادة قوتها في الانتخابات القادمة، التي لا يعرف أحد متى ستكون.  من المهم قراءة نتائج الانتخابات بشكل صحيح، إذ ان ارتفاع نسبة التصويت للمشتركة جاءت تعبيرًا عن التمسك بالهوية والكرامة والحقوق، ورفضًا للعنصرية ولسياسات الاقصاء والتمييز، وعليه فإنّ المطلوب تعزيز هذه المواقف ورفض أي محاولة لربط حقوقنا بالموقف السياسي، وجماهيرنا لا تريد انجازات بأي ثمن بل تريد حقوق بكرامة وهذا درس سياسي في غاية الأهمية في هذه المرحلة".

وأشار التجمّع في بيانه الى ان قوّة القائمة المشتركة منعت نتنياهو من تشكيل حكومة في ثلاثة مرات متتالية، وما حصلت عليه في الانتخابات الأخيرة كان العامل الحاسم في منعه من الحصول على اغلبية برلمانية. ولكن البديل لنتنياهو والليكود ليس بديلًا حقيقيًا بل نسخة باهتة عنهما وليس أكثر من "ليكود ب ".  وعليه فإنّ المرحلة القادمة ستكون صعبة في كل الأحوال ومهما كانت تركيبة الحكومة، ستجد القائمة المشتركة نفسها، وفي السياق البرلماني، في مواجهة نفس سياسات التمييز والعنصرية والاحتلال. وتتطلب مواجهة هذه السياسات نهوضًا شاملًا في عمل احزابنا ومؤسساتنا الجماهيرية والشعبية وفي مقدمتها لجنة المتابعة العليا.  ولن نستطيع استثمار الإنجاز البرلماني كما يجب إلّا من خلال عمل جماهيري واسع ومكثف ومنظم خارج البرلمان ايضًا.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط