النائب أبو شحادة لـ"بيتار القدس": العنصري من عليه أن يعتذر ويُحاكم، وليس من يناضل ضد العنصرية

النائب سامي أبو شحادة ومساعده يوسف طه

ردّ النائب سامي أبو شحادة (التجمع، القائمة المشتركة) على الدعوى القضائية التي تقدم بها فريق "بيتار القدس" بتهمة التشهير والإضرار، بطلب اعتذار وتعويض مالي بقيمة نصف مليون شيقل ضده ومستشاره يوسف طه، وذلك توجّهه لنادي برشلونة بطلب إلغاء المباراة أمام "بيتار القدس"، والتي كانت من المقرر أن تكون في مطلع شهر آب/ أغسطس الحالي، إذ تم توجيه رسالة لخوان لابورتا رئيس فريق برشلونة، تشرح أن قسمًا كبيرًا من جماهير "بيتار القدس" يمثّل أوساطا عنصريّة متطرفة في المجتمع الإسرائيلي، وتعادي كل ما هو عربي وفلسطيني، وأنّه لا يمكن لنادي مثل برشلونة أن يعطي شرعيّة لمثل هذه التصرفات والفئات العنصريّة.

على إثر ذلك، وبعد قرار إلغاء المباراة، تقدم نادي "بيتار القدس" بواسطة مالكه، موشيه حوغيغ، بمطالبة قانونية قبل رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير ومطالبة بالاعتذار ودفع الأضرار، بادّعاء أن أبو شحادة أساء لسمعة النادي أمام العالم، وهذا ما أدى إلى خسارة مالية كبيرة للفريق ومالكه، وضدّ مستشاره الذي عمم الرسالة وبيانات الإعلام للصحافة.

وفي الرد الذي قدمه أبو شحادة، بواسطة مكتب المحامي علاء محاجنة، رفض كافة الادعاءات التي وجهها نادي "بيتار القدس"، ورفض رفضًا قاطعًا طلبهم بالاعتذار حول ما أرسله لنادي برشلونة، وعبّر عن اعتزازه بالخطوات التي قام به وطاقم مكتبه ضد فريق "بيتار القدس" الذي يمثّل قطاعات واسعة من العنصريين الذين يعادون كل ما هو عربي وفلسطيني من منطلقات فاشيّة وعنصريّة، كما شمل الرّد على الدعوى مقاطع عديدة وتصريحات وتصرفات مختلفة من قبل جماهير وإدارة الفريق التي تحوي تصرفات عنصريّة وتحريضية، منها "الموت للعرب" وهتافات ضد النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، ونداءات متكررة لحرق القرى والمدن العربية.

وقال النائب سامي أبو شحادة، في هذا السياق، إنّ "الدعوى التي تقدمت بها إدارة نادي ’بيتار القدس’ دليل على إفلاس كبير من قبلهم، فنحن مارسنا دورنا السياسي الطبيعي ضد الفئات العنصريّة التي تمثل قسمًا كبيرًا من جمهور ’بيتار القدس’، وتتباهى بالعنصريّة بشكل واضح ودائم بدون أي خجل، والمثير للسخرية أكثر أن نادي ’بيتار القدس’ يريد أن يحاسب ضحية العنصريّة بدل أن يراجع نفسه ويحاسب جماهيره الذين يلعبون دور مركزي في التنظيمات العنصريّة العدائية والمتطرفة المختلفة في البلاد".

وأضاف أبو شحادة: "قلنا منذ البداية إنّ العنصريّة يجب أن تهزم لا أن نهادن ونتصالح معها، وهذا ما كنا وما زلنا وسنبقى نؤمن به ونعمل وفقه، وموقفنا نقوله بوضوح، وسنستمر في ملاحقة العنصريّة والعنصريين من على كل محفل ومنصة متاحة لنا".

وأنهى أبو شحادة بالقول: "أعتزّ بكل ما قمنا به في مكتبي البرلماني في هذه القضيّة، وسُعدت جدًا بأن المباراة ألغيت في نهاية المطاف، نتيجة الضغوطات الكبيرة من وسائل عديدة على نادي برشلونة، لا يوجد ما نخاف منه فنحن لم نخترع هذا الربط بين نادي ’بيتار القدس’ والعنصريّة، وهذا يعرفه القاصي والداني، ونحن بدورنا مستعدون لمعركة قضائية وإعلامية لإثبات أنّ كل ما قلناه هو صحيح، وبشهادة جمهور ’بيتار القدس’ من خلال هتافهم وتصرفاتهم، وبالطبع لا يوجد ما نعتذر أو نتراجع عنه".

المحامي علاء محاجنة

وقال المحامي علاء محاجنة، الذي يترافع عن أبو شحادة وطه، في هذا الملف: "فريق ’بيتار القدس’ ومن يقف على رأسه يدركون جيدًا أنّه لا يوجد أي أساس قانوني لمطالبتهم الاعتذار والتعويض من النائب أبو شحادة وطاقم عمله، بل الحريّ بهم مواجهة ظاهرة العنصرية داخل الفريق وفي أوساط المشجعين بدلًا من محاولة ملاحقة من يحارب هذه الظاهرة ويطالب بوضع حد لها من خلال فرض مسؤولية على الفريق".

وأنهى محاجنة أنه "واضح لنا أنّه لو كانت آلية محاسبة حقيقية ضد هذه الظاهرة من خلال المؤسسات مثل اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، فإن الفريق كان سيتعرض لعقوبات شديدة قد تصل حد حرمانه من التنافس في الدوري، كما هو متبع في اتحادات كرة القدم في العالم".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط