التجمع يفتتح مخيم الهوية التاسع عشر: "القدس لنا"

افتتح التجمع الوطني الديمقراطي، يوم أمس الأحد، مخيّم الهويّة التاسع عشر في منتجع 'ملاهي التوت' في مدينة طمرة، تحت عنوان 'القدس لنا' بالنشيد الوطني الفلسطيني 'موطني'، وذلك بمشاركة المئات من الأطفال من كافة القرى والمدن العربية من النقب، المثلث، الجليل والساحل.

وتولّى الإشراف على فقرات وفعاليات ومحاور المخيم، العشرات من المرشدين والمرشدات والقيادات الشبابية للتجمع.

ويتضمن المخيم سلسلة فعاليات وورشات تجمع بين المضامين الثقافية، التربوية، الوطنية والترفيهية.

واختارت إدارة المخيم هذا العام التركيز على مدينة القدس، تحت عنوان 'القدس لنا'.

ويشمل المخيّم ورشات تثقيفيّة توعويّة بكل ما يخص الهويّة الفلسطينيّة، جغرافيا الوطن (فلسطين التّاريخيّة) والتعريف بشكلٍ مقتضب عن الشخصيّات والرموز الوطنيّة، وسيتم تخصيص فعاليات وورشات تتعلق بمدينة القدس، إلى جانب محطات أخرى من التّرفيه والتّفعيل اللّامنهجيّ، التي من شأنها أن تعزّز قدرات ومهارات المشاركين، وتكسبهم الاستقلالية وتمنحهم القدرة على الاعتماد على الذات والتربية للتفكير الحر وتنمية القدرات الإبداعية والقيادية.

وفي الكلمة الافتتاحية للمدير التنفيذي للمخيم، محمد أبو صالح، قال: 'أهلا وسهلا بكم في بيتكم ومشروعكم مشروع التجمع: مخيم الهوية التاسع عشر. نحن اليوم أمام تحد كبير، وها نحن نثبت المرة تلو الأخرى أننا لسنا مجرد مشروع عابر! فلننطلق معا لإنجاح هذا المخيم. لنستمتع معا ولنتعلم أيضا'.

وأضاف: 'معا حتى نحافظ على هويتنا ولننتزع حقوقنا كاملة'.

وفي حديث مع نائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور، قال: 'مخيم الهوية التاسع عشر يأتي استمرارا لمخيمات الهوية السابقة. ونهدف من خلال هذه المخيمات السنوية صيانة روايتنا الوطنية وإنشاء جيل يعتز بانتمائه لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية، في حين يتم تغييب روايتنا كليا وضخ رواية صهيونية من خلال المناهج التعليمية من أجل أسرلة طلابنا وتشويه انتمائهم'.

وأضاف: 'هذا المخيم هو منشأ للقيادات المستقبلية المرتبطة بقضايا شعبنا اليومية والقومية، حيث يتم العمل خلاله على تحفيزهم للتمسك بقيم العطاء والتطوع لمجتمعنا، التسامح وتقبل الآخر وصيانة لحمة شعبنا الوطنية'.

وفي حديث مع عضو اللجنة المركزية للتجمع ومسؤول المنطقة والإداري في المخيم، محمد صبح، قال: 'نظرا لمحاولات تهويد القدس المستمرة والتضييق على أهلنا هناك من خلال المخالفات والهدم وغيرها، وبسبب الاستفزازات المستمرة والاعتداءات على المقدسات في القدس ومحاولات فرض أمر واقع من خلال الانتهاكات المستمرة التي يقوم بها جيش الاحتلال ولأهمية ومكانة مدينة القدس، قررنا في هذا العام أن يكون مخيم الهوية التاسع عشر تحت عنوان 'القدس لنا' حيث تحمل كل فرقة اسمًا لمعلم مختلف من معالم المدينة، أبوابها، حاراتها، مقدساتها وغير ذلك. وسيتم تخصيص فعاليات وورشات تتعلق بمدينة القدس بالإضافة للورشات الأخرى التعليمية، الرياضية الفنية والترفيهية'.

وأضاف: 'في هذا العام يشارك في المخيم قرابة 250 مشاركا ومشاركة وهي مشاركة تمثيلية عن كافة المناطق والفروع. هذا يعني أن مسيرة النجاح التي بدأناها منذ المخيم الأول ما زالت مستمرة وتزداد زخما'.


































تصميم وبرمجة: باسل شليوط