القائمة المشتركة تقدم حجب الثقة عن الحكومة

 

دعا النائب د. جمال زحالقة، رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، إلى إطلاق سراح جميع معتقلي مظاهرة اللد ضد هدم البيوت، وإلى احترام الحق في الاحتجاج، مؤكدًا ان اسرائيل لا تستطيع ان تبني لليهود وتهدم للعرب وتدّعي الديمقراطية في نفس الوقت.

جاء ذلك خلال تقديم زحالقة اقتراح حجب ثقة عن الحكومة مساء اليوم الاثنين، قال خلاله بأنّ 'هناك أكثر من مئة سبب لحجب الثقة عن الحكومة العنصرية، وموضوع هدم البيوت العربية هو احداها وعلينا تسليط الأضواء عليه لأنّه مهم ولأنّه يعبّر عن جوهر سياسة الحكومة المعادية للعرب'.

واستعرض زحالقة احصائيات هدم البيوت في النقب، حيث 'تضاعف عدد البيوت التي هدمت في السنة الماضية ووصلت الى 2220 بيتًا بعد ان كانت حوالي ألف بيت في السنوات التي سبقتها. وفي المقابل تقوم الحكومة ببناء عشرات آلاف الوحدات السكنية لليهود، وتعمل على ترحيل أهل أم الحيران لبناء بلدة حيران اليهودية، وبعد كل هذا تدّعي الديمقراطية.'

وتطرق زحالقة الى أزمة السكن في المجتمع العربي منوهًا إلى أنّ الحكومة تقيم لجان وهيئات خاصة وقوانين خاصة ومخططات خاصة لهدم المنازل العربية، بدل العمل على ايجاد حلول للضائقة السكنية. وقال بأن تقوم بمحاصرة الوجود العربي الفلسطيني في البلاد عبر تضييق الخناق على البلدات العربية من خلال تطبيق إجراءات قانون كيمينيتس التعسّفية، ومن خلال حرمانها من خرائط هيكلية تلائم احتياجاتها من جهة وهدم البيوت من جهة أخرى.

وأدان زحالقة السلوك العنصري للمجلس البلدي في العفولة، الذي وقف أعضاؤه الواحد تلو الآخر واقسموا ان يحافظوا على الطابع اليهودي للمدينة، وذلك دعمًا للمظاهرات ضد بيع البيوت للعرب وضد سكنهم في العفّولة. وقال زحالقة بأن الحقد العنصري هو المبدأ الناظم للسياسة الاسرائيلية في كل مستوياتها.

واختتم زحالقة: 'جميع هذه السياسات العنصرية تتجسّد في قانون القومية، الذي يقوم بإعطاء الشرعية لهذا الحكومة العنصرية التي تلتزم بتطوير الاستيطان اليهودي وتفتيت الوجود الفلسطيني.'


تصميم وبرمجة: باسل شليوط