التجمع في البعنة يدعو الأهالي للالتزام بالبيوت ويرفض تدخل الجيش بالإغلاق

مندوبو التجمع في البعنة

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي في قرية البعنة بيانا،  اليوم السبت، في أعقاب إعلان الإغلاق على قريتي البعنة ودير الأسد من قبل الحكومة الإسرائيلية نظرًا لتفشي فيروس كورونا في المنطقة، أهاب فيه بـ'أهلنا بأن يلتزموا البيوت، حفاظًا على سلامتهم والتزامًا بتعليمات الوقاية والحذر'.

وأكد التجمع 'رفض أي تدخل للجيش في عملية الإغلاق'، وطالب بـ'إنشاء لجنة متطوعين في البلدة تعمل إلى جانب المجلس المحلي وغرفة الطوارئ التي تتابع التطورات أولًا بأول، لتكون سندا وعنوان دعم ولتوصيل المستلزمات لأهلنا'.

واعتبر فرع التجمع في البعنة 'قرار الحكومة في ساعات الليل المتأخرة بدون إعلام المجلس المحلي بتفاصيل القرار قبل نشره بالإعلام استهتارًا بنا جميعًا وأنه إذ يدل على تعامل فوقي واستعلائي من الحكومة في حالة طوارئ يفترض أن تكون جميع الجهات المسؤولة على تواصل مباشر منعًا للبلبلة ونشر الهلع وعدم إعطاء الناس فرصة للتحضير للإغلاق'.

وطالب التجمع الجهات المختصة والمجلس المحلي بـ'توسيع دائرة المتطوعين وتركيز العمل بشكل مدروس وممنهج للحفاظ على سلامة أهلنا واستمرار حياتهم بالحد المعقول، والتقليل من الحاجة لدخول أفراد الشرطة لقريتنا، وأن يكون العمل داخل القرية بآليات المجلس المحلي فقط'.

وأكد في البيان أنه 'على الجهات المختصة أن تكون في حالة انعقاد دائم لفحص حالات المرض وتكثيف الفحوصات والحجر الصحي في مكان خارجي معد لذلك لكي لا تتحول القريتين لبؤرة عدوى، ولمتابعة إمكانية إزالة وتقليص الإغلاق إذا ما سمحت المعطيات بذلك، بالتعاون مع أهلنا في دير الأسد، إضافة للعمل على تسهيل الحلات الخاصة'.

وطالب كذلك بـ'تبني خطة فورية لمشتريات شهر رمضان في ظل الوضع الجديد'. ومما يذكر أن التجمع في البعنة توجه برسالة مفصلة للمجلس المحلي حول هذا الموضوع.

وفيما يتعلق بالجهات التي ستكون مسؤولة عن الإغلاق إن كانت الشرطة أو وحدة الجبهة الداخلية التابعة للجيش، أكد التجمع 'رفضنا لدخول وحدات الجيش، سواء في البعنة أو دير الأسد، ونرى من المهم التنويه أن تعمل هذه الجهات فقط وفق آليات المجلس المحلي، وأن لا تكون مصدر إزعاج أو احتكاك أو استفزاز لمشاعر الناس في القرية أو لترويع الأطفال والآمنين، وعليه نطالب بإقامة خط دافئ للمواطنين مكون من مختصين ومحامين للتبليغ عن أي تصرف شاذ من قبل الشرطة أو أفراد الجبهة الداخلية'.

 إلى ذلك، طالب التجمع بـ'عقد مؤتمر صحفي يومي من غرفة الطوارئ في القرية يبث على الشبكات الاجتماعية لتوصيل المعلومات، أولًا بأول، والإجابة على الأسئلة والاستفسارات'.

هذا، وعبر التجمع الوطني الديمقراطي في البعنة عن قلقه تجاه هذه الخطوة على أهميتها في الظرف الراهن، خاصة وأن الكثير من أبناء القرية المعافين، يعملون خارج القرية، وذلك في ظل الحديث عن تخفيف القيود بشكل عام في الدولة وتقاعس السلطات في إجراء فحوصات في البلدات العربية، إضافة إلى إمكانية استغلال الإغلاق من قبل الجهات الأمنية لمكاسب لا علاقة لها بالأزمة.

وثمّن التجمع في البعنة عمل السلطة المحلية وأقسامها والمتطوعين ولجان الإغاثة في البلدة، ودعا الأهالي إلى التعاون والالتزام بالتعليمات، متمنيا الصحة والعافية للجميع'.

وختم بالقول: 'نسأل الله أن تزول هذه الغيمة لاستقبال شهر رمضان الكريم بحال أفضل'.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط