زحالقة: مشروع كسارة "أوشرات" كارثة بيئية للجليل الغربي

*وأكد زحالقة: الخطر البيئي يتهدد كفر ياسيف وأبو سنان وجديدة المكر والمزرعة وجولس ويركا ومعليا وترشيحا وغيرها

*لجنة الداخلية توصي بتجميد المشروع وإيجاد حلول للمخاطر المؤكّدة التي يسببها المخطط

*وزارة الصحة تعترف بأن كسارة طرعان تخرق قوانين الصحة، لكنها لا تقوم بإغلاقها

وصف رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، مشروع توسيع كسارة "أوشرات" الواقعة بالقرب بلدة "جعتون"، بأنه "كارثة بيئية لكل منطقة الجليل الغربي، ويمس مباشرة عددا كبيرا من البلدات أغلبها عربية، ومنها كفر ياسيف وأبو سنان وجديدة المكر والمزرعة وجولس ويركا ومعليا وترشيحا والشيخ دنون ويانوح جت وغيرها".

جاء ذلك في بيان أصدره المكتب البرلماني للنائب زحالقة، اليوم الثلاثاء، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

ودعا زحالقة إلى وقف المشروع فورًا، مشيرًا إلى أن "الوضع الحالي للكسارة يسبب مخاطر كبيرة للبيئة والصحة، حتى بلا التوسيع المقترح".

وطالب وزارتي الصحة والبيئة بـ"فرض معايير مشددة لكبح الآثار السلبية التي تسببها الكسارة في وضعها الحالي".

وأضاف البيان أن "ذلك جاء خلال جلسة بحث مستعجل بمبادرة زحالقة طرحت خلالها مشروع توسيع كسّارة "أوشرات" ومعارضة سكّان المنطقة له، لما يحمله من أضرار للبيئة والصحة والمواصلات والمنظر الطبيعي. افتتح زحالقة الجلسة بالتأكيد على ضرورة التصدي لهذا المشروع، الذي يزيد الطين بلّة، حيث تدل الأبحاث على أن تطبيق مخططات الكسارات 'تاما 14' سيجعل 70% من البلدات العربية تحت تأثير ضرر الكسارات. وتساءل زحالقة: كيف يمكن المضي في مشروع تصفه وزارة البيئة بأنه ضار للبيئة وتؤكد وزارة الصحة بأنه كارثي للصحة".

وجاء في البيان أيضا أن "النائب دوف حنين قال إنه يجري تمرير المشروع بشكل تعسّفي دون الأخذ بعين الاعتبار الأضرار البيئية والصحية، ومن خلال لجنة التخطيط القطرية، التي لا يستطيع المواطنون تقديم الاعتراضات لها كما هو الحال مع لجان التخطيط اللوائية. وأضاف: 'لقد عيّنوا محققًا للاستماع للناس واستطلاع المواقف، وهو مات قبل أن يعرض تقريره، والمخطط جار بتجاهل ما جاء فيه. الآن هناك حاجة ماسة لمحقق جديد ويجب تجميد المشروع حتى يكون تحقيق ملائم'.

ونوّه النائب مسعود غنايم إلى أنّه 'حتى الكسارات الصغيرة لها أضرار كبيرة، فما بالك بالكسارات الكبيرة القريبة من البيوت السكنية. عند توسيع أي كسارة يجب أخذ الصحة بعين الاعتبار قبل الربح والمال. أنضم إلى مطلب تجميد المشروع حتى يتم ضمان المحافظة على الصحة والبيئة'.

وأشار ممثل لجنة معارضة توسيع الكسارة إلى أن 'المساحة الحالية لها هي 500 دونم والمخطط الجديد يشمل 4562 دونما، أي توسيع بحوالي 9 أضعاف'. واستعرض الأبحاث التي قامت بها اللجنة بإشراف محاضرين من التخنيون وجامعة حيفا، والتي تشير كلها إلى 'كارثة بيئية وصحية تحل بالمنطقة إذا جرى توسيع الكسارة'.

وقالت ممثلة وزارة الصحة إن موقف وزارتها لا يؤخذ بعين الاعتبار حيث 'لا يسمعونا ولا يصغوا لنا'. وعرضت خلاصة بحث أجرته الوزارة حول أضرار كسارة طرعان، حيث ثبت بأن نسبة الذين يدخول المستشفى من طرعان بسبب مرض الربو "أستما" أعلى بكثير مما هو الحال في بلدات أخرى.

من جهته كشف المدير العام السابق لوزارة البيئة في منطقة الجليل، حاييم شنهار، بأن 'الأضرار البيئية والصحية على طول شارع 70 هي كارثية، حيث تسبب الشاحنات التي تخرج من الكسارة إلى أزمات سير وبث غازات عادمة سامة بين البيوت المحيطة في الشارع، حيث تبلغ نسبتها إلى مستويات أعلى بكثير من النسب المسموح بها، مما يعرض صحة وحياة الناس للخطر، خاصة وأن الأضرار تتراكم خلال عشرات السنين'.

وختم المكتب البرلماني للنائب زحالقة بالقول إنه "في نهاية الجلسة قررت لجنة الداخلية القيام بجولة ميدانية للمنطقة، وأوصت بتجميد المشروع إلى حين ضمان حلول تضمن سلامة البيئة وصحة الناس".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط