زعبي ترسل لوزير المواصلات مطالبة بفصل موظفة أمن بعد التنكيل بعربية

 

*وتطالب وزير الأمن الداخلي بالتحقيق في عمل الشرطة

*زعبي: نحن نعرف أن الوزراء أكثر عنصرية من الشكاوى التي نقدمها، لكن المطالبة بحقنا هي واجبنا تجاه أنفسنا أولا، كما أنها لا تستبدل وسائل الاحتجاج الأخرى

 

وجهت النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) اليوم، الإثنين، رسالة مستعجلة لكل من وزيري المواصلات والأمن الداخلي، تطالبهما فيها بـ"التدخل الفوري واتخاذ إجراءات قانونية تتعلق بموظفة أمن في محطة القطار في بئر السبع كانت قد استغلت وظيفتها للتنكيل بالناشطة هيام زبارقة من اللد، وبالتحقيق في عمل الشرطة التي تواجدت في المكان، وذلك يوم أمس الأحد الساعة الخامسة مساء، عندما توجهت لمحطة القطار في بئر السبع متوجهة لمكان سكناها في اللد، وقد منعت موظفة الأمن زبارقة من الصعود للقطار، بعد أن أبلغتها بأنها قد نسيت بطاقة الهوية الخاصة بها، وقد طالبت موظفة الأمن منها الرجوع للبيت وإحضار البطاقة، ومن ثم أرغمتها على انتظار الشرطة لمدة 3 ساعات تحت الشمس، رافضة إدخالها لداخل المبنى".

وجاء في الرسالة أن "طلب الموظفة لم يكن له أي مبرر، بل كان انتقاميا وتنكيليا بشكل واضح، وأن هذا ما يتضح بشكل جلي بعد عدة دقائق عندما تذكرت زبارقة بأنها تحمل جواز السفر معها، فقدمته للموظفة لكي ينتهي الأمر، وتكمل طريقها، فما كان من موظفة الأمن إلا أن منعتها مرة أخرى من ركوب القطار بحجة استيفاء التحقيق مع الشرطة. واستمرت الإهانة التي تعرضت لها زبارقة بعد وصول الشرطة، حيث مُنعت من استخدام القطار، وطلب منها استخدام الحافلة، دون تقديم أي تفسير".

وفي رسالتها ذكرت زعبي أن "التعامل العنصري بدا واضحا منذ البداية، منذ عدم السماح لزبارقة بالدخول لمبنى المحطة".

وطالبت زعبي، الوزير، بـ"فحص الموضوع، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الموظفة. كما بحق أفراد الشرطة الذين استدعوا للمكان".

وقالت زعبي إن "استمرار هذه الحوادث غير المفاجئة ولا الصادمة، ضمن جو فاشي مقرف، لا يجب أن يعني سكوتنا وتقبلنا لعنصرية الواقع المؤسساتي والفردي في البلاد، بل يعني هذا أن نتابع كل حدث عيني حتى النهاية".

وختمت زعبي بالقول: "نحن نعرف أن الوزراء أكثر عنصرية من الشكاوى التي نقدمها، لكن المطالبة بحقنا هي واجبنا تجاه أنفسنا أولا، كما أنها لا تستبدل وسائل الاحتجاج الأخرى".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط