بمبادرة الزبارقة، الكنيست تنظم يومًا خاصًا حول مرض الباركنسون

 
*بمبادرة الزبارقة، الكنيست تنظم يومًا خاصًا حول مرض الباركنسون*
الزبارقة: كيف يمكن تحسين حالة المرضى طالما لا تعلم وزارة الصحة عددهم؟
بمبادرة النائب جمعة الزبارقة، رئيس اللوبي البرلماني لمرضى الباركنسون (التجمع-القائمة المشتركة) وبالتعاون مع جمعية الباركنسون، شهدت الكنيست، اليوم الثلاثاء، نشاطات خاصة بمناسبة يوم "الباركنسون العالمي"، تحت عنوان علاج "أمراض الباركنسون-تحديات وعقبات".
تخلل اليوم جلسات خاصة في اللجان وفي الهيئة العامة، بحضور أعضاء كنيست وممثلي وزارات وأطباء ومختصين ومندوبي جمعيات أهلية تُعنى بشؤون وحقوق مرضى الباركنسون لجانب عشرات المرضى، وشمل معرض رسومات من إبداع عدد من مرضى الباركنسون.
وعقدت اللجنة الخاصة لشكاوى الجمهور، ضمن اليوم، جلسة بعنوان "شكاوى الجمهور بشأن نقص العلاج لمرضى الباركنسون في المناطق النائية"، بمشاركة النائبين، جمال زحالقة وحنين زعبي. ونظمت لجنة العمل، الرفاه والصحة جلسة بعنوان "علاج مرض الباركنسون، عقبات وتحديات، حضرها النواب مسعود غنايم ووائل يونس.
وأظهر البحث الذي أعده مركز المعلومات في الكنيست، حول مرض الباركنسون، واستعرض في الجلسة، معطيات وحقائق مقلقة، إذ تبين أن عدد المرضى الباركنسون تجاوز 25 ألف وهو في ازدياد، وأن وزارة الصحة لا تملك معلومات حول عدد مرضى الباركنسون في البلاد وهذه معضلة، انعدام بنك معلومات وأبحاث من شأنه المساهمة في الوقاية والعلاج والبحث. 
وقال النائب جمعة الزبارقة أن معاناة مرضى الباركنسون لا تقتصر على آلام المرض وأوجاعه وهواجسه، بل يضطرون لمواجهة عوائق وتحديات جمة، بدء من معركتهم مع مؤسسة التأمين الوطني للحصول على مخصصات تؤمن معيشتهم، مرورا بالبحث عن عيادة خاصة قريبة من مكان سكنهم تمنحهم العلاج المهني المناسب وانتهاء بالنقص في الخدمات الطبية المرافقة وانعدام المساعدة في تكاليف ومصاريف العلاج والأدوية الباهظة وتكاليف السفر للعلاج، خصوصا في ظل عدم منالية الخدمة والعلاج في المستشفيات والعيادات بالمناطق النائية، وتوفرها فقط بمنطقة المركز.
وعرج المتحدثون على جملة من الإشكاليات منها النقص في الأطباء المختصين في علاج الباركنسون، النقص في مختصي اضطرابات الحركة، انعدام مراكز تعليم وتأهيل أطباء مختصين في الباركنسون التأهيل يجري خارج البلاد أو تحت إشراف أحد المختصين القلائل في البلاد، انعدام رزمة خدمات طبية مرافقة مثل الهيدروترابيا والفيزوترابيا ومختص الاتصال والمختص النفسي وغيرها، كالتي يحصل عليها مرضى يعانون أمراضا أخرى، والتي من شأنها تحسين حالة المريض وتقليل عوارض المرض. 
واكد النائب الزبارقة على ضرورة افتتاح مراكز علاجية مختصة في المناطق النائية " هناك وعود بافتتاح مركز علاجي لاضطرابات الحركة في مستشفى زيف في صفد والمستشفى أبدى استعداده لتخصيص مكان، بيد أن الأمر رهن تحديد ملكات اختصاص من وزارة الصحة". 
كما أضاف الزبارقة "على وزارة الصحة ان تعلن عن اختصاص اضطرابات الحركة موضوعا حيويا يعاني من نقص في المختصين ما يمكنها من توفير مساقات ممولة تشجع وتحفز وتدعم من يختار تعلم الموضوع وذلك لسد النقص، حل مشكلة النقص في المختصين، افتتاح مركزين علاجيين في النقب والشمال، تحديد رزمة علاجات مرافقة للمريض".
وتتويجا لليوم، شهدت الهيئة العامة للكنيست، نقاشًا انتهى في التصويت على تحويل الاقتراح بشأن الباركنسون إلى لجنة الصحة والرفاه والعمل لمتابعته وبحثه والخروج بتوصيات. وفي خطابه في الهيئة العامة دعا النائب الزبارقة إلى تحويل يوم الباركنسون لتقليد يتم تنظيمه وإحياءه سنويا بالكنسيت، مؤكدا أن سيتابع الموضوع مع المرضى والجمعيات المختصة بالمرض، لتحصيل الحقوق وتحسن وضع المرضى والخدمات والعلاجات، وتطوير البحث والدراسة الأكاديمية والتخصص المهني في مجال مرض الباركنسون.
وأنهى متسائلا "كيف يمكن تحسين حالة مرضى الباركنسون طالما لا تعلم وزارة الصحة عدد المرضى المشخصين بالمرض وعدد الأطباء الذين بحاجة لهم لتقديم العلاج؟"

تصميم وبرمجة: باسل شليوط