التجمع: نحذر من توغل التهويد والاستيطان والتمييز العنصري بغطاء من الموحّدة

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانًا حول المصادقة على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة ممثل اليمين الاستيطاني العنصري، نفتالي بينيت، وبدعم ما سمي “معسكر التغيير” ومن ضمنه القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية) برئاسة منصور عباس.

وجاء في البيان أن حكومة بينيت لبيد ليبرمان هي تعبير عن استمرار هيمنة سياسات اليمين العنصري وعن مواصلة سياسات الاحتلال والاستيطان وحصار غزّة وتهويد القدس والاعتداء على المسجد الأقصى، وهي تنطلق في عملها من قاعدة تعريف الدولة كدولة يهودية ومن مبادئ "قانون القومية" العنصري. هذه الحكومة المعادية لشعبنا ولمجتمعنا تحظى، وبشكل غير مسبوق، بدعم وبشرعية من حزب عربي.

واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي هذه الخطوة انزلاقًا خطيرًا نحو هاوية التنازل عن الثوابت لاسترضاء المؤسسة الحاكمة وإقرارًا مهينًا بالفوقية الصهيونية وتأسيسًا لمرحلة جديدة من التبعية مقابل وعود بفتات وبميزانيات وبحقوق طبيعية لشعبنا ولمجتمعنا، لنا الحق فيها بلا علاقة بالموقف السياسي.

وحذر التجمع من توغل سياسات الاحتلال ومشاريع الأسرلة بغطاء دعم حزب عربي، كما هو جلي من الخطوط العريضة للحكومة والاتفاق الائتلافي الأساس:

أولًا: حكومة بينيت لبيد ليبرمان الجديدة تنطلق، بخطوطها العريضة، من مبدأ الدولة اليهودية، وتكثيف الاستيطان في القدس وتعميق الاحتلال في منطقة "ج".

ثانيًا: عودة مشروع "برافر" بحلة جديدة عبر تجميع العرب البدو في النقب في غيتوات، متجاهلة بذلك أحقية وملكية العرب لأرضهم وقراهم في النقب.

ثالثًا: تشجيع التجنيد للشرطة بحجة محاربة الجريمة عبر شرعنة الشرطة وأذرعها وتحميل المواطنين العرب مسؤولية الجريمة والعنف وترسيخ ثقافة التعاون مع الشرطة كشرط للحصول على الأمن والأمان.

رابعًا: فتح الباب أمام مشاريع جديدة للخدمة "القومية والمدنية" بإدارة ووصاية من حزب "يمينا".

ونوّه البيان إلى أن هذه المواضيع المركزية لا يمكن أن تكون شرطًا لضخ الميزانيات، إذ أن القائمة المشتركة نجحت في الماضي بانتزاع خطط وميزانيات من دون أي تنازل ومن دون إعطاء شرعية وغطاء عربي لتقنين وشرعنة سياسات العنصرية.

وحذر التجمع من استغلال مشاركة قائمة "الحركة الإسلامية الجنوبية" في حكومة نفتالي بينت للتغطية على جرائم إسرائيل في غزّة والقدس والأقصى والشيخ جراح وتعمق العنصرية البنيوية في إسرائيل.

وأشار بيان التجمع إلى أن قيادة الموحّدة قامت بشق القائمة المشتركة وبافتعال معارك وهمية بنوايا مبيتة بالانفصال على القوى الوطنية في الداخل والانضمام إلى الائتلاف الحكومي.

ونوّه البيان إلى أن الموحّدة تصرفت وفق منطق "العربي الإسرائيلي" وقبلت باتفاق ائتلافي لا يشمل إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان ورفع الحصار عن غزّة ووقف الإخلاء في الشيخ جراح ومنع اقتحام الأقصى، وبدأت تروّج لخطاب أن "القضية الفلسطينية ليست الأمر المهم".

وختم البيان بتحذير الحكومة الإسرائيلية، بجميع مركباتها، من مغبة تصعيد إضافي في القدس من خلال المصادقة على مسيرة الأعلام الاستفزازية لقطعان المستوطنين في البلدة القديمة في القدس، وحمّلها مسؤولية تبعات الاستفزاز المتواصل، ودعا إلى المشاركة الجماهيرية في التصدي لمسيرة الأعلام وللاعتداءات المتكررة على القدس والأقصى.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط