التجمع الوطني الديمقراطي، في الثامن من آذار: ضمان حقوق المرأة مسؤولية كل المجتمع

بمناسبة يوم المرأة العالمي، أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا، يوجه فيه التحيّة لنساء شعبنا، ويؤكد على أن العدالة السياسيّة والاجتماعيّة لنا كشعب منوطه بإحقاق العدالة الاجتماعية الداخلية وضمان تحصيل حقوق النساء وأفراد المجتمع عامةً. وأكد على أن الحرص على مجتمعنا يعني تحصيّنه بحرّية وكرامّة أفراده وتعزيز مشروع قوميّ ديمقراطيّ وتقدميّ غير قابل للتجزئة.

وأكد التجمع على دعمه لنضالات المرأة في كافة المجالات، وأنه لا يمكن تحميل المرأة وحدها مسؤولية التحرر من القمع السياسي والاجتماعي، بل هذه مسؤولية المجتمع بأسره، ومسؤولية هيئاته السياسيّة والوطنيّة التقدميّة التي عليها أن تضع قضية النضال من أجل حقوق النساء في أعلى سلم أولوياتها وأن تحوّلها لقضية وجودية وقيمية مركزّية، خاصةً في ظل ما نعايشه من حالة سياسيّة تشهد محاولة محاصرّة المشروع الوطنيّ، الديمقراطيّ، التقدميّ، والمس في معاني مشروع العدالة والمساواة والنديّة السياسيّة التي لا سيما تساهم أيضا في تشويه مشروع العدالة الاجتماعيّة وركائزه وتغليب مفاهيم سياسية واجتماعية من شأنها المس بمسيرة شعبنا نحو الحريّة ونحو تحصيل الحقوق بكرامة وكبرياء، ومن ضمنها حقوق النساء، خاصةً أن الحرية لا تجزأ، وأن مكانة نساء شعبنا وحقوقها هي من مكانة شعبنا وحقوقه، كما أن مكانة النساء تحدد مكانة شعوبها، بحيث أن السياسية القمعية التي تطالنا، تمس بمكانة النساء وحقوقهن، وهذا ما تشير إليه المعطيات المقلقة المتعلقة بقضايا العنف ضد النساء؛ العنف النفسي، الجسدي والجنسي، العنف الاقتصادي وسياسات الإفقار والقائمة تطول.

ومن المؤسف أن مجتمعنا لا يزال يفقد نساءه جراء حالات قتل النساء والجريمة النابعة أيضا من تواطؤ المنظومة الحكومية والشرطية مع العنف ضد النساء العربيات والعنف والجريمة عموما، وهذا يعني إعطاء الشرعية للاستمرار بارتكاب الجرائم، وهذا ما نحتاجه أن نواجهه بجرأة ووحدة ووضوح بالموقف.

هذا، ويؤكد التجمع على أن مواجهة نظام سياسيّ استعماريّ، استيطانيّ، عنصريّ واستعلائيّ، يحتّم علينا طرح وفرض أجندات شموليّة عادلة تناهض القمع بكافة أشكاله، وتناضل ضد القمع الداخلي كما الخارجي، رافضة للغبن وساعيّة نحو تعزيز المناعة الداخلية لمجتمعنا وتعزيز مكانة أفراده.

نهايةً، يوجه التجمع تحيّته الخاصة في هذه الأيام للأسيرات الفلسطينيات الصامدات في سجون الاحتلال، تحيّة للنساء المقدسيّات الصامدات في حي الشيخ جرّاح وفي القدس، تحيّة لنساء النقب المناضلات ضد أشرس المشاريع الحكومية الاقتلاعيّة، تحيّة لنسائنا المتحديات والمواجهات للممارسات المجتمعية والسياسيّة التي تضيّق على وجودهن وعلى حريتهن وعلى حقوقهن وتحيّة لكل القوى التقدميّة  التي تعمل على الحفاظ على كافة الحقوق الانسانيّة والوجودية.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط