التجمع: نحذر من استخدام التغذية القسرية للأسرى

أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بيانًا تحذيريا، اليوم الجمعة، في أعقاب دخول إضراب الأسرى السياسيّين عن الطعام يومه التاسع عشر.

وحيّا التجمّع الوطني الديمقراطي الأسرى السياسيين المضربين عن الطعام، وقال: 'تحية إجلال على صمودهم وإصرارهم، وتحدّيهم للتعنّت العنصري والتسلّط الذي تقابلهم به مصلحة السجون بمباركة واضحة من حكومة اليمين وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ونلقي بكامل المسؤولية عن حياتهم وعن عواقب تجاهل مطالبهم الأساسية على سلطة الاحتلال الممعنة في غطرستها وقمعها، والتي تتنكر حتى هذه اللحظة لأي من مطالب الأسرى الشرعية والمكفولة دوليا رغم دخولهم مرحلة تشكّل خطرًا حقيقيًا على حياتهم'.

وحذّر التجمّع من الخطوات القمعية التي قد تتخذها مصلحة السجون لكسر إرادة الأسرى السياسيين قائلًا: 'نحن نحذّر بشدة من اتخاذ خطوات قمعية ضد أسرانا للنيل من صمودهم وإرادتهم، وعلى رأسها التغذية القسرية المحرّمة وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية، ونؤكد رفضنا لمحاولة وقف الإضراب قبل الاستجابة الكاملة لمطالب أسرانا الشرعية والإنسانية'.

كما ناشد التجمع العرب الفلسطينيين بالالتفاف حول القضية، معتبرا أن 'الإضراب الذي يخوضه الأسرى هو خطوة صعبة وعظيمة لاسترداد كرامتهم، وللتأكيد على شرعية النضال الفلسطيني في وجه الاحتلال الظالم، وأنه من الواجب الوطني والأخلاقي علينا أن نساند هذه الخطوة بكل ما أوتينا من قوة ووحدة، للتأثير على مجرى الأحداث لصالح أسرانا ولتجنّب تدهور حالتهم الصحيّة'.

ولفت البيان إلى أن 'انضمام عدد كبير من قياديي الفصائل للإضراب عن الطعام من ضمنهم الأمين العام للجبهة الشعبيّة، أحمد سعدات، تُعدّ خطوة حاسمة نحو الاستمرارية والصمود في هذا الإضراب، فالحالة السياسيّة التي يعيشها أسرانا داخل السجون هي الانعكاس الحقيقي لمجمل الحالة السياسيّة للشعب الفلسطيني، حيث أن الاحتلال لا يفرّق بين أطياف هذا الشعب عندما يشدّ الخناق عليه ويحاصره، وأن انضمام هذا العدد الكبير من الأسرى من كل الفصائل الفلسطينيّة يجب أن يُقابل بوحدة الصف الفلسطينيّ خارج السجون، وأن قضيّة الأسرى التي نعتبرها القضية المركزيّة والرمز الحي لصمودنا ونضالنا تستحقّ منا تكافلًا وتكاتفًا يليق بها'.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط