التجمّع الوطني الديمقراطي ينعي المفكّر الفلسطيني سلامة كيلة

 

ينعي التجمّع الوطني الديمقراطي المفكّر الفلسطيني سلامة كيلة، الذي غاردنا بالأمس بعد صراعه لسنوات مع المرض.

 

لقد انحاز كيلة، المفكّر اليساري والثّوري الى قضايا الشعوب، وكان موقفه واضحًا من ثورات الربيع العربي التي دعمها وساندها بقلمه وتحليله ضد انظمة الاستبداد، والذي ظلّ متمسكّا به حتى يومه الاخير، رغم ما اصاب مسارات الثورة من تعثّرات وانكسارات، كما كان موقفه واضحًا وحادًا ضد الاصوليّة والتدّخلات الخارجيّة.

 

ان وفاة كيلة خسارةٌ كبيرة لفلسطين وللوطن العربي اجمع، لكنّ عزاءنا في ما تركه من نضاله الشخصيّ الطويل، وما تركه من ارث فكريّ سياسيّ، ننير به دروب الحريّة التي نتوق لها من الاستعمار والاستبداد.

 

من اخر ما كتبه كيلة : ' على 'النخب' أن تلمس وضع الشعب 'الجديد'، أي الذي نهبته هذه النظم، وأن تؤسس سياساتها على ضوء الوضع الجديد. لكنها اكتفت بالردح ضد الاستبداد، وقد أصرَّت على عدم رؤية وضع الشعب، ربما لأنها تعرف أن انحيازه للنظم هو الذي همّشها، من دون أن تفهم سبب ذلك، وما عليها فهمه لكي تلاقي الشعب من جديد، بدل ذلك، كان الردح ضد الاستبداد هو منطقها. لكن.. ماذا يفيد الردح هنا؟'


تصميم وبرمجة: باسل شليوط