طاطور: التجمع حزب يتجدد وقادر على خوض الانتخابات وفق كل السيناريوهات

قال نائب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طاطور، إن 'الاستعدادات للمؤتمر الاستثنائي جرت على قدم وساق، فقد أتمت الفروع ولجان المناطق اجتماعاتها التحضيريّة للمؤتمر، كما تم إقرار المندوبين للمؤتمر الاستثنائي، بما في ذلك سكرتاريا الجامعات واتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وأعضاء المجالس المحليّة والبلديّات'.

وأضاف أنه 'حاليًا يقوم المرشّحون والمرشّحات بزيارات متعدّدة لمختلف الفروع وحلقات بيتيّة لإطلاع المندوبين على مخطّطات العمل وإقناعهم بالتصويت لهم. في التجمّع الانتخابات التمهيديّة هي انتخابات حقيقيّة ومنافسة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهذا يعني العمل على إقناع المندوبين بقدرات ومؤهلات المرشحين وقياديّتهم، وقدرتهم على قيّادة العمل البرلماني للتجمع الوطني الديمقراطي'.

نائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور

*تقول العمل البرلماني للتجمع، هل هذا يعني أنكم خارج المشتركة؟
طاطور: قلناها أكثر من مرّة، إن التجمع يرى بالمشتركة تحالفا إستراتيجيا وليس مجرد تحالف انتخابي، وعلى هذا الأساس فما زالت المشتركة بتركيبتها السابقة الخيار المفضّل لدى التجمع. خروج أحمد طيبي الذي أحدث ضجة إعلامية بدون هدف سوى زيادة المقاعد لم يكسر قناعتنا حتى الآن بإمكانية الذهاب إلى الانتخابات في القائمة المشتركة، ولكن بدون أية شروط، لا من طيبي ولا من شركائنا من الأحزاب مركّبات المشتركة، أي بالتركيبة السابقة. ومع هذا، نحن نؤكّد، بأن التجمع قادر على خوض الانتخابات بكل سيناريو مطروح، فللتجمع كوادر وفروع وقيادات وحوله لفيف من الوطنيات والوطنيين من أبناء وبنات الحركة الوطنيّة، وله جمهور عريض مؤيّد لمشروعه 'دولة المواطنين' حتّى دون أن ينتمي لهذا الحزب. وللتجمع أيضًا اتحاد شباب من أكبر اتحادات الشباب في الداخل، وفروع التجمّع الطلابي في الجامعات هي من أقوى فروع الحركات الطلابيّة. نقولها ونكرّر إننّا قادرون على صنع إنجاز برلماني آخر للتجمع، كما في كلّ معركة انتخابيّة واجهناها على مدار تاريخ الحزب، في أحلك الظروف أو في أنصعها.

*تتردّد أصداء معارضة لبعض المرشحين من قبل أعضاء في الحزب، ما هو ردّك؟
طاطور: نحن حزب ديمقراطي ينتخب قائمته في انتخابات ديمقراطيّة وسريّة، ويتنافس في مؤتمرنا وعلى كل المقاعد مجموعة من قياديّي هذا الحزب والشارع الفلسطيني في الداخل. أعتقد أنكم تابعتم في الأيام الأخيرة حملتنا الإعلاميّة للمؤتمر والتي تبرز مجموعة كبيرة من المرشّحين والمرشّحات الشباب والنساء الجدد، فالتجمع حزب الشباب وهو حزب حيّ ونابض. وهذه فرصة لنشكر النائبين القياديين في التجمع، د. جمال زحالقة وحنين زعبي، إذ قررا إنهاء عملها البرلماني وفسح المجال لجيل جديد في قيادة العمل البرلماني للتجمع. في أجواء ديمقراطيّة حقيقيّة من هذا النوع فإنّه لكلّ مرشّح مؤيدين ومعارضين وهذا صحي وطبيعي لحياة الأحزاب والحركات السياسيّة الطبيعيّة والحقيقيّة. في النهاية الصندوق سيقرّر والمؤتمر سيّد نفسه.

*أين تقف المفاوضات بين الأحزاب اليوم عشيّة المؤتمرات الانتخابيّة؟
طاطور: التواصل مستمر بين الأحزاب من خلال سكرتيري الأحزاب وطواقمها الانتخابيّة، وهو تواصل هادئ وإيجابي في أغلب اللقاءات. حاليًا نحن في التجمّع وأيضًا الأخوة في الجبهة نستعد لانتخاب قوائم مرشحينا، اليوم وغدا، وذلك بعد أن أتمّت الإسلاميّة انتخاباتها سابقًا. طبعًا بعد المؤتمرات الانتخابية ستزداد وتيرة التواصل بين الأحزاب وهيئاتها وصولًا إلى إقرار شكل التحالف الذي سينجم عن المحادثات بين الأحزاب، والتي بإذن الله سنتمها على وجه السرعة، كي يتسنى لنا بدء حملتنا الانتخابيّة بغضّ النظر عن شكل التحالفات.

*إذا استمرت المشتركة، هل ستزيد قوتها بعد النقد الذي رافق منتخبيها في الدورة السابقة؟
طاطور: أحب أن أنوّه هنا أن المشتركة في الدورة الماضية كانت تجربة جديدة ولكلّ الأحزاب، وقامت في ظروف سياسية، محلية وإقليمية، شابتها الشرذمة والاقتتال والانقسام، ومع ذلك خضنا هذه التجربة كثلاثة تيارات يصعب عليها أن تتحّد في أي مكان آخر في العالم وهي التيار القومي والإسلامي والشيوعي. ولقد قدمنا كتجمع في سبيل إقامة المشتركة الكثير من التنازلات. وتصرفنا بكل حذر في موضوع التناوب حتى لا نبعد الناس عن المشتركة رغم التعامل غير المنصف من بعض المركّبات معنا. هذا على مستوى الشارع. أما على المستوى البرلماني فالطريق طويلة من أجل تحسين عمل القائمة المشتركة وتحقيق المطالب الحياتيّة للناس ومتابعة همومها وقضاياها بشكل يومي وحثيث وإنجاز ما لم ينجز لغاية الآن. مع ذلك أرى أن الشارع الفلسطيني في الداخل ما زال يرى بوحدة القائمة المشتركة ومركباتها أمرًا مهمًا جدًا، وهو مع هذه التجربة التي عليها أن تقفز قفزة نوعية، سيعطي ثقته للمشتركة وبكلّ قوّة.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط