إغبارية: قضايا الشباب والرياضة وتنظيم العمل الشعبي في مركز اهتماماتي

"قبل زُهاءِ ربع قرن، انطلق حزبنا في مسيرته على سكّة الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، مبلورًا خطابًا سياسيًّا غيرَ مسبوق، ينسجم فيه، ضمن معادلةٍ حسّاسة، وضوحُ الرؤيةِ في الهويّةِ لا لبسَ فيه، مع حقوقنا المدنية المستحقّةِ كاملةً، من موقعنا مواطنين في هذه الدولة، على درب نضال شعبنا الفلسطيني، من مختلف مواقعه، ضدّ المؤسّسة الصهيونيّة" - بهذه الكلمات بدأ المرشح الرابع في قائمة التجمع والثامن في تحالف الموحدة والتجمع، ابن قرية مصمص في منطقة المثلث الصيدلي الشاب محمد إغبارية، حديثه.

وأضاف: "كان حزبنا، منذ أن كان، وعند كلّ استحقاق، برلمانيٍّ كان أو غير ذلك، يمرّ بتحدّياتٍ جسيمةٍ تكتنفُ مسيرتَه على محكّ الصمود، فكان الحزب في كلّ مرّة، وبهمّةِ أبناء شعبنا وكوادرنا والقائمين الصادقين عليه، يعبر المرحلةَ تلو المرحلةِ قُدُمًا في مسيرة الالتزام والتجدّد، شرطَين محتومَين في ديمومته التي أمّنت وجودنا هنا اليوم، بعد 24 عامًا على انطلاق الحزب، لنؤمّن ها هنا انطلاقةً جديدةً له نحو مستقبلٍ أفضل لشعبنا وقضاياه

بالالتزام، أيها الاخوة، قام حزبنا، ومنذ اللحظة الأولى، ملتزمًا بالخطّ الوطنيّ، وقمنا بدورنا نحن ملتزمون بخط الحزب. في ذلك الحين، لم نراهن على الحزب واستمراريّته رهانًا، بل كان خيارًا بمحض الإرادة، تجشّمنا من بعده تعبَ الغد الخلّاق بذلًا من أجله، محمولًا في قلوب صادقةِ النيّة متنزّهةٍ عن كلّ منفعة.

كنتُ شابًّا يافعًا، ابنَ قلعةٍ وطنيةٍ عريقة لم تكُفَّ عن رفدِ الساحةِ النضاليّةِ بالشعراء والكتّاب والناشطين السياسيّين".

- هل لك أن تحدثنا عن سيرتك الذاتية؟

محمّد علي فارس إغباريّة، من مواليد قرية مصمص عام 1982، متزوّج وأب لطفلين. وأسكن في مدينة أم الفحم. حاصل على اللقب الأوّل بعلوم الصيدلة من جامعة بئر السبع وأعمل صيدليًّا مسؤولًا ومديرًا لصيدليّة في صندوق المرضى العام.

- ماذا تحدثنا عن مسيرتك ونشاطاتك الحزبية والجماهيرية؟

أنا ناشط في صفوف التجمّع منذ العام 1999، بدايةً في صفوف الشبيبة، ثمّ في التجمّع الطلّابيّ كادرًا فسكرتيرًا في جامعة بئر السبع، حيث أسّستُ خلال ذلك، في العام 2003، لجنة المبادرة لإحياء الحركة الطلّابيّة وكنت رئيسًا لها.

اشتركتُ في تنظيم العشرات من التظاهرات على مداخل الجامعة بشكل أسبوعيّ خلال فترة الانتفاضة الثانية واجتياح الضفّة. كما نشطتُ في تلك الفترة في العمل الشعبيّ مع رفاقي في فروع التجمّع في النقب.

بعد إنهاء تعليمي الجامعيّ، تمّ انتخابي من قبل رفاقي في بلدي مصمص، عام 2006 وحتى هذا اليوم، سكرتيرًا لفرع التجمّع في القرية.

استطعت برفقة رفاقي تحويل التجمع للقوّة الأولى انتخابيًا وبفارق كبير عن باقي الأحزاب حتّى آخر انتخابات خضناها لوحدنا، مع تعزيز قوّة التجمّع في كلّ مرّة، وحصد أكثر من 50٪؜ من أصوات البلد.

عملتُ كذلك مركّزًا للانتخابات في قرى طلعة عارة المجاورة، حيث استطعنا تحويل التجمّع للقوّة الانتخابيّة الأولى في تلك القرى.

انتُخبت في الدورتين السابقتين لعضويّة اللجنة المركزيّة، ولي مساهماتي فيها والتزامي حضورًا دائمًا في اجتماعاتها.

كما أنني عضو في اللجنة الشعبيّة في بلدي، وقد شاركتُ في قيادة النضال ضدّ هدم بيت في القرية عام 2009، ورابطتُ مع إخواننا في البيت لمدّة أسبوعين كاملين، وحاولنا يوم الهدم لمدّة ساعات الحيلولة دون ذلك.

أنا داعم مركزيّ لجميع الفعاليّات والجمعيّات في البلدة. قمتُ مع العديد من الرفاق بإعادة تأسيس فريق كرة القدم، أبناء مصمص، وعضو فعّال في إدارة الفريق حاليًا، وقد استطعنا الصعود بالفريق للدرجة الثانية في العام المنصرم. ناشط بارز على المستوى الاجتماعيّ في المنطقة وتربطني علاقات طيّبة وواسعة مع الأهالي.

- ماذا يقع في سلم أولوياتك؟

قضايا الشباب، الرياضة، ومحاربة آفة العنف، ستكون مركز اهتماماتي إلى جانب العمل على تنظيم العمل الشعبيّ ومواجهة سياسة هدم البيوت، والاهتمام بقضايا الصحّة والتعليم في الوسط العربيّ.

 كناشط رياضي سأعمل على دعم الفرق الرياضية من خلال خطّة مدروسة عن طريق تخصيص ميزانيات لإنشاء الملاعب والمرافق الرياضية. فأنا أعي عن قرب مشاكل الفرق بالوسط العربي.

كما أنه في العمل الميدانيّ مع الناس، أرى أنّه ومن خلال علاقاتي الاجتماعيّة المتفرّعة سأتمكّن من خلق حالة اجتماعيّة حول الحزب نقدر عن طريقها أن نمرّر خطابنا السياسيّ والوطنيّ. فالمرحلة اليوم تتطلّب قيادات ميدانيّة يثق بها أبناء شعبنا وتكون قريبة منهم ومن همومهم.

- ما هي رسالتك في النهاية؟

يا أبناء شعبي الحبيب، أعاهدكم أنّه مع انتخابي سأعمل جاهدا وسأسخر جلّ طاقاتي وقدراتي لردّ الاعتبار للعمل السياسيّ بين الجمهور.

سأعمل على بناء وإعادة بناء المؤسسات الأهلية الوطنية واللجان الشعبية، سنكون مع الناس وبينهم.

سنعود لنكون بالملعب الكبير مع الجماهير وسيكون البرلمان الملعب الصغير في عملنا. لن أتعامل مع أبناء شعبي كجمهور مصوتين فقط، بل سأسعى لأن يكون الجمهور متداخلا في قضاياه واتخاذ القرارات عن طريق مأسسة العمل الشعبي والحزبي.

التجمع يسير واثق الخطى نحو تحقيق النصر في التاسع من نيسان بكوكبة مرشحيه المميزة. فنحن نقولها وبكل تواضع أننا نملك القائمة الأفضل والأكثر تميزا من ناحية سياسية ومهنية وجماهيرية وشعبية وشبابية.

ليس من السهل أن تقوم الأحزاب بانتخاب قائمة جديدة كليا أغلبها من جيل الشباب. وهذا إن دلّ فيدلّ على الثقة بالنفس وقوة التجمع وأننا حزب مبني على فكر متين وحزب مؤسسات لا أشخاص.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط