يزبك: التجمع سيستمر بإزعاج المؤسسة الإسرائيلية و"دولة المواطنين" مشروع سياسي محق

د. هبة يزبك

د. هبة يزبك، من مواليد مدينة الناصرة، ناشطة نسوية وسياسية وعضو فعال في حزب 'التجمع الوطني الدمقراطي'، منذ نحو 16 عاما، بدأ نشاطها في 'التجمع' بشكل رسمي في إطار الحركة الطلابية، فانتسبت إلى التجمع الطلابي في جامعة حيفا، ومثلت الحزب من خلال لجنة الطلاب العرب، وترأست كتلة 'التجمع' في جامعة حيفا، قبل ان تعود إلى فرع الناصرة. وكانت د. يزبك ناشطة كعضو سكرتارية في فرع الناصرة وما زالت، ثم لاحقا انتخبت عضوا للجنة المركزية وللمكتب السياسي للحزب.

مثّلت د. هبة يزبك، التجمع في العديد من المنصات والبرامج سواء في انتخابات السلطات المحلية أو انتخابات برلمانية في السابق. ويجيء ترشيحها للكنيست كتحصيل حاصل لمسيرة طويلة من العمل السياسي والنشاط الجماهيري والحزبي، فضلا عن نشاطها في أطر اجتماعية ونسوية ومجتمع مدني ومبادرات وحراكات سياسية عديدة ومتنوعة.

انتخبت د. هبة يزبك، من قبل مؤتمر الحزب في الانتخابات الداخلية للتجمع والتي جرت قبل أسابيع، حيث تنافست مع النائبة نيفين أبو رحمون وتقدمت عليها ببضعة أصوات لتصبح المرشحة الثانية في 'التجمع' بعد د. إمطانس شحادة، أمين عام الحزب، وثالثهما مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين واللجنة القطرية للرؤساء سابقا.

وبهذا الصدد، أجرينا حوارا مع المرشحة الثانية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، والرابعة في تحالف 'الموحدة والتجمع'.

لماذا على الجمهور العربي اليوم أن ينتخب تحالف 'الموحدة – التجمع' للكنيست القادمة؟

د. يزبك: 'تحالف الموحدة – التجمع، لم يكن الخيار الأول بالنسبة للتجمع الذي تمسك حتى النهاية بخيار المشتركة، كأفضل صيغة لخوض انتخابات الكنيست، فالوحدة برأينا هي إرادة الشعب والخيار الأمثل. تحالفنا مع الموحدة جاء كمحاولة حقيقية لإعادة صياغة وتركيب المشتركة، وبدأناها بتحالف ثنائي ربما كان هذا التحالف سيشكل وسيلة ضغط على الأحزاب الأخرى للانضمام إليه لكي لا تخوض الانتخابات تلك الأحزاب المعركة بشكل مستقل. وفي ذات الوقت فإننا نرى أن الحكمة السياسية ومطلب الشارع هو ان تذهب الأحزاب العربية موحدة قدر الامكان، وبالتالي نحن حاولنا من خلال هذا التحالف أن نجتذب باقي أطراف المشتركة للعودة والانضمام إلى هذا التحالف وتتويجه بالمشتركة، لكن المساعي باءت بالفشل لعدة أسباب سنأتي عليها لاحقا، لكن تحالف الموحدة مع التجمع هو تحالف حقيقي، وطني ومسؤول، وهو التحالف الأول الذي قمنا به بعيد تفكك المشتركة، لأننا نرى وبصدق أنه علينا خوض الانتخابات بأوسع تحالفات وطنية ممكنة والتحالف الثنائي هو من ضمنها، ولماذا أدعو الجمهور للتصويت لتحالف 'الموحدة – التجمع'؟ لعدة أسباب، أهمها العلاقة التي سادت بين التجمع والموحدة خلال سنوات العمل في المشتركة وخلال أزمة التناوب، كانت مبنية طوال الوقت على الصدق والاحترام المتبادل منذ ما قبل بناء هذا التحالف الثنائي. ومن المهم هنا الإشادة بأن التحالف مبني على الندية والاحترام المتبادل والمشاركة المتبادلة ولا يعتمد على المحاصصة. ثانيا، هذا التحالف يحمل في طياته أوسع إطار سياسي عربي يعتمد التغيير والتجديد في الوجوه أيضا، فجميع الوجوه التي انتخبت في حزب التجمع هي وجوه جديدة، وكذلك الأمر في الموحدة هنالك وجه جديد هو د. منصور عباس. أضف إلى ذلك أن هذا التحالف هو الذي يلبي مطلب الشارع العربي، فالجمهور يريد التجدد ويريد للقيادات الشابة أن تأخذ دورها، ويريد قيادات مع رصيد حزبي وجماهيري مجرّبة وجادة ومهنيّة تستطيع أن تغير وأن تبدع أيضا. فنحن القائمة الأكثر حيوية والأكثر تجديدا، ليس فقط في الوجوه وإنما في الفكر الإبداعي. الى جانب ذلك فإن قائمة التحالف تضم مرشحين ومرشحات من كل البقع الجغرافية والمناطق، من النقب حتى الجليل، فنحن نسعى من خلال هذا التحالف إلى تمثيل كل أبناء شعبنا في كل مكان ولاستحقاق قضاياهم من خلال هذه القائمة. وأخيرا فإنه بطبيعة الحال نحن نرتكز على مشروع سياسي نعتقد أن جمهورنا بحاجة إليه. فنحن نؤكد في ذات الوقت حفاظنا على الثوابت الفلسطينية، والتصاقنا بقضايا شعبنا وهمومه اليومية، وفي ذات الوقت نؤكد على التزامنا بالهوية القومية وسعينا إلى المساواة الكاملة، بمعنى أن البرنامج السياسي الذي يحمله هذا التحالف يلتصق التصاقا كاملا بقضايا شعبنا ويحمل كبرياء شعبنا وهويته القومية ولا يتأتئ في هذه القضايا'.

في الجانب الاجتماعي، كيف سيؤثر هذا التحالف على المشروع الاجتماعي للتجمع، الذي ربما يختلف عن مشروع الموحدة؟

د. يزبك: 'نعم، أولا القائمة الموحدة كانت شريكة للتجمع أيضا من خلال 'المشتركة'، وهذا يعني أن هذا التحالف ليس جديدا من وجهة نظرنا كتجمع، وهو ليس ذوبان للمشاريع الاجتماعية والسياسية سواء للتجمع أو للموحدة. نحن سنستمر بالتمسك بمشروعنا الاجتماعي التقدمي، ومشروعنا السياسي أيضا، والتحالف لن يزحزحنا قيد أنملة عن المفاهيم والقيم الاجتماعية والمشروع الاجتماعي الذي نعمل على تطويره، لا بل على العكس فإننا نشير ونشيد بالاجتهادات الحاصلة لدى الحركة الإسلامية الجنوبية من خلال ضمان مكان للنساء ضمن قائمتهم الانتخابية ونقاشهم الجدي حول مشروعهم الاجتماعي التقدمي الذي نريد له أن يتطور'.

عملية التفاوض بين مركبات المشتركة تركت أثرا سلبيا لدى الجماهير العربية، حيث سقطت 'إرادة الشعب' بين الكراسي. كيف ستعيدون للجمهور الثقة بهذا التحالف الثنائي؟

د. يزبك: 'أولا، غضب الناس هو حقيقي وهو طبيعي وله ما يبرره أيضا، على شق صفوف 'المشتركة'، وكما ذكرت سابقا فنحن أردنا للمشتركة أن تستمر وبقيت خيارنا الأول حتى النهاية، ولا زلنا نعتقد أنه الخيار الأنسب لشعبنا، وهذا كان مشروع 'التجمع' منذ نشأته، تنظيم العمل السياسي الفلسطيني على أساس قومي وخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة. لذلك فإن غضب الناس شرعي وحقيقي، لكن في ذات الوقت أنا أدعو جمهور الناخبين لاختيار التحالف المسؤول والتحالف الوطني والقائمة التي سعت منذ البداية لتحالف ثنائي دون اضطرار ولم تنتظر الدقيقة 90 لبناء تحالف فقط لإنقاذ الذات، دون أية ضوابط ودون أي القاء سياسي او فكري وما إلى ذلك. والمبدأ الوحيد الذي يجمعهم هو الخوف من السقوط.

'نحن كنا نريد أن يكون شكل التركيبة السياسية – الحزبية التحالفية غير ذلك، لكن أنا أدعو الجمهور للتصويت للقائمتين العربيتين، وذلك لأهمية الانتخابات ورفع نسبة التصويت، نظرا لأن النسبة في الشارع اليهودي ستكون مرتفعة هذه المرة لأن المنافسة قوية جدا بين معسكرات اليمين القائمة، وهذا سيرفع من نسبة التصويت العامة ويشكل خطرا إضافيا على الأحزاب العربية. لذلك فإن دعوتي الأولى هي العمل على رفع نسبة التصويت، وهو أمر هام جدا، ثانيا أنا أدعو الناس للتصويت لقائمتنا 'الموحدة – التجمع'، واعتقد أن ترجمة الغضب على فض الشراكة بين الأحزاب يجب أن يكون أولا تجاه من قام بشق 'المشتركة'، وعدم وضعنا معه في نفس السلّة'.

هل تحملين طرفا معينا مسؤولية شق صفوف القائمة المشتركة؟

د. يزبك: 'طبعا.. الحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي قامت بمساع حثيثة منذ أسابيع لشق المشتركة والخروج عن هذا الإطار الجامع، وباعتقادي كان على الجبهة أن تتصرف بشكل مختلف وأن تنضم لهذا التحالف الثنائي ليصبح ثلاثيا، يعتمد على التيارات المركزية في الداخل الفلسطيني، وكذلك تلبية لمطلب الشارع الحقيقي، خاصة أننا أمام واقع سياسي فيه محاولات حقيقية لضرب العمل السياسي في الداخل وتمثيل الفلسطينيين في الداخل. نحن ندرك أن كم التمثيل الفلسطيني في البرلمان له أهمية، ونحن نريد زيادة تمثيلنا في البرلمان من أجل تحصيل حقوقنا ونواجه السياسات العنصرية والاقتلاع وقانون القومية وخطر قانون كمينيتس وإعلاء صوتنا بشكل أكبر. لذلك انا أدعو الجماهير وخاصة أصحاب حق الاقتراع، للتصويت لتحالفنا لما يحمله من مضمون سياسي مسؤول، ومضمون سلوكي مسؤول ايضا تجاه أهلنا وشعبنا لتلبية مطلبهم الحقيقي بالوحدة'.

هل تعتقدين أن الانشقاق سببه رغبة الطيبي في زيادة تمثيل حركته ضمن تركيبة القائمة، أم أنه انشقاق مدبّر ومخطط له منذ نزع الطيبي اعترافه بلجنة الوفاق، في فترة النزاع على التناوب؟

د. يزبك: 'في الواقع أن أحمد الطيبي كان آخر من انضم للقائمة المشتركة، وكان قد أحدث خلافات داخل المشتركة قبل أن ينضم إليها، هو اليوم أول من انشق عنها. فهذا يفسر كل شيء. بطبيعة الأحوال أعتقد أن رغبة الطيبي في زيادة تمثيله على حساب باقي الأحزاب الفاعلة والتي تتمتع بقاعدة شعبية وقاعدة حزبية ومؤسسات جماهيرية، هو الأمر الأساسي الذي حذا به إلى شق المشتركة، والخروج منها في البداية ولاحقا العودة من خلال تحالف ثنائي مع الجبهة. رغبته الجامحة بزيادة تمثيله رغم كونه لا يحظى بقاعدة حزبية حقيقية أسوة بباقي الأحزاب، هو الأمر الأساسي الذي دفعه للقيام بهذه الخطوة'.

نسمع اليوم دعوات لمقاطعة الانتخابات، سواء المقاطعة المبدئية أو النابعة من عدم الوحدة. ماذا تقولين لهؤلاء ربما الغاضبين على أداء الأحزاب؟

د. يزبك: 'أولا أنا أميز بين الذين يقاطعون على أساس مبدئي (الأيديولوجيين) وهم أقلية قليلة، وبين شريحة الداعين للمقاطعة الآن من منطلق الاستياء من أداء الأحزاب وعدم تشكيل 'المشتركة' وهناك فرق شاسع ما بين المجموعتين. لذلك أنا أدعو شريحة المقاطعين بسبب الاستياء للتفكير مجددا بهذا القرار، لان هذا القرار هو ضرب حقيقي لإمكانية تمثيلنا بشكل لائق في داخل الكنيست، ونحن في نهاية المطاف وجودنا كقائمتين أفضل من وجودنا كثلاث أو أربع قوائم'.

لماذا تعتقدين انه يجب ان يكون هنالك أعضاء عرب فلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي؟

د. يزبك: 'نحن نذهب إلى البرلمان بمشاريعنا نحن وليس بمشاريع الكنيست. صحيح أننا نخوض الانتخابات البرلمانية لكننا ننتخب على أساس مشروعنا السياسي، ولا نذهب لدعم مشاريع اسرائيلية أو سلطوية بل نذهب من أجل مشروعنا نحن ودعم مصالح أبناء شعبنا ورفع الظلم عنهم. بهذه الحالة نحن نعطي صوتا وتمثيلا لمشروعنا السياسي الذي نرغب في إعلائه. والكنيست هي ليست المنبر الوحيد الذي من خلاله نعمل، ولكنه أحد أهم المنصات في البلاد دون شك. من خلاله نستطيع التأثير والمرافعة حول قضايانا، نستطيع مقارعة جوهر إسرائيل وتعريتها، نستطيع المطالبة بحقوق تخص الهموم اليومية لشعبنا، والأهم من ذلك أننا كتجمع نطرح بديلا سياسيا هاما لجوهر إسرائيل وهو دولة جميع المواطنين، فمن خلال البرلمان نستطيع مواجهة إسرائيل في هذا المشروع السياسي العادل الذي نحمله، خاصة أن اسرائيل تريد صوت عربي معتدل و'جيد' داخل الكنيست ونحن نواجهها بصوت قومي وطني لا يقبل بالصهيونية'.

'نحن نذهب للكنيست من أجل عدم الخضوع للمزيد من التهميش في البلاد. نحن نعي جيدا أن إمكانيات التأثير محدودة، فنحن ليس فقط معارضة سياسية للائتلاف وإنما نحن أيضا معارضة للمعارضة السياسية في إسرائيل، وهذا أمر مركزي جدا ولهذا السبب مهم أن نبقى في الكنيست، وأن نعلي ونجذر ونرسخ هذا الصوت في كل منبر وفي كل منصة ومن ضمنها البرلمان'.

كيف تقيمين أداء 'التجمع' عبر السنوات الماضية وأي جديد تحملينه للعمل البرلماني؟

د. يزبك: 'اعتقد أن التجمع ومن خلال العمل البرلماني استطاع أن يرسخ مفاهيم جديدة حول العمل السياسي، وحول رؤيتنا لأنفسنا كفلسطينيين في الداخل، وهذا لا نقوله ونقيمه عن نفسنا نحن كتجمع وإنما تقيّمه كافة الدراسات السياسية والتحليلية حول الفلسطينيين في الداخل. التجمع استطاع أن يتحول إلى معادلة صعبة خلال أكثر من 20 سنة من العمل السياسي ومن وجودنا داخل البرلمان (الكنيست). نحن نذهب إلى الكنيست ونحن نحمل هذا التناقض الحقيقي والمركّب ما بين كوننا فلسطينيين، وما بين كوننا شعب فرضت عليه المواطنة الاسرائيلية ويضطر للتعامل معها بشكل يومي. التجمع يزعج المؤسسة الاسرائيلية، وهذا أمر يرضيني ويرضينا بأننا نزعج المؤسسة الاسرائيلية، ونحن سنستمر بطبيعة الحال بإزعاج المؤسسة الاسرائيلية ليس فقط من منطلق الرغبة في الإزعاج وانما لأننا أصحاب حق، ودور المشروع السياسي الذي نحمله هو أن يقارع وأن يرفض وأن ينحاز للعدالة، حينما تحمل مشروعا سياسيا يعتمد العدالة السياسية والاجتماعية، فحينما تواجه نظاما مستبدا لا بد من مواجهته بهدف تغييره وإن لم يكن فبهدف تعريته وإظهار حقيقته ومحاصرته، لذلك تحوّل التجمع إلى الحزب الأكثر استهدافا من قبل النخب السياسية الإسرائيلية والجمهور الإسرائيلي الذي يحرض على التجمع ونوابه ويلاحقهم. ونحن نعلم جيدا أن حمل مشروع يعتمد على العدالة لشعبنا والعدالة الانسانية، هو مشروع سيدفع الثمن في نظام مستبد'.

'وأنا عن نفسي سأواصل حمل مشروع التجمع بنفس الكبرياء وبنفس الثقة، وفي نفس الوقت أنا سأعمل كل جهدي من أجل حمل قضايا شعبي وهمومه اليومية في العمل والتعليم ومحاربة البطالة والفقر وقضايا الرفاه الاجتماعي، وقضايا الأولاد والصغار والأطفال وقضايا النساء والعنف والاضطهاد'.

هنالك قضايا كانت سابقتك حنين زعبي تعنى بها وهي قضايا طلاب علم النفس، وقضايا انتشار الأسلحة غير المرخصة في المجتمع العربي، والجريمة المنظمة، هل هنالك من يتابع هذه القضايا؟

د. يزبك: 'طبعا، نحن سنستمر بحمل هذه الملفات وسنطورها، وهنالك ملفات أخرى سنتبناها ونعمل عليها، وأنا كعاملة اجتماعية تهمني ايضا قضايا أخرى، كالرفاه الاجتماعي وقضايا الفقر في مجتمعنا والعنف'.

هنالك محاولات من قبل اليمين الاسرائيلي لشطب قائمة التجمع، كيف تعلّقين؟

د. يزبك: 'طلبات شطب التجمع ومحاولة منعه من خوض الانتخابات تحوّلت لعملية تقليدية ضد التجمع قبيل كل انتخابات برلمانية. رغم تغيير الوجوه القيادية في قائمة التجمع الانتخابية وكون جميع المرشحين هم جدد إلا ان ذلك لم يمنع الليكود من تقديم طلب للشطب وهذا يؤكد مجددا أن ما يزعجهم هو التجمع كمشروع سياسي وليس فقط كأشخاص تمثله. هذه المحاولات لن تردعنا بل تؤكد لنا أننا في الطريق الصحيح وتزيدنا إصرارا للتمسك بمشروعنا السياسي وما يحمله من قيّم العدالة والمساواة والانحياز لقضيتنا الفلسطينية'.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط