التجمع: تصريحات عرسان ياسين وتهديده للمتظاهرين بالقتل سابقة خطيرة وجب التصدي لها

أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بيانا صحفيا أمس، الأربعاء، ردا على تصريحات رئيس بلديّة شفاعمرو، عرسان ياسين، أثناء حديثه أمس مع راديو "مكان" على أثر أحداث هدم منزليّن في شفاعمرو.

وجاء في البيان أن "عرسان ياسين قام بتحريض سافر على التجمّع وعلى الرفيق مراد حداد عضو المكتب السياسي للحزب وأحد المعتقلين أثناء مظاهرات أمس. واتّهم ياسين الرفيق مراد حداد بالتسبّب بإثارة الشغب وتحريض الشبّان المحتجّين على التظاهر، فضلا عن، والأخطر، تهديده المباشر للمتظاهرين والأهالي الغاضبين قائلا على الهواء مباشرة: 'لديّ مجموعة يمكنها ألاّ تبقي أحدا منهم على قيد الحياة'، بإشارة منه للمتظاهرين والمحتجّين على الهدم الذين تظاهروا عفويا أمام دار البلديّة، قبل أن تُجري قوات الشرطة حملة اعتقالات طالت أكثر من عشرة، بعد تفريقهم والاعتداء عليهم بوحشيّة".

وأضاف التجمّع في بيانه: "لم تفاجئنا تصريحات عرسان ياسين الخارجة عن الصفّ الوطني والمحرّضة على قيادة شعبنا ورفاقنا، إذ أن هذه التصريحات تأتي بعد سلسلة من التصريحات والمواقف التاريخيّة المخجلة والسلوك البائس لياسين التي تنحاز تماما للسلطة الإسرائيليّة ضد أبناء شعبنا، كان آخرها المشاركة في احتفال انتخابي لوزير الحرب السابق الفاشي، أفيغدور ليبرمان، إلا أننا لم نتوقع أن تصل به حدود الانزلاق إلى حد تهديد المتظاهرين والأهالي المحتجّين بالقتل، خاصة أن هذه التصريحات الدمويّة تأتي من منتخب جمهور، ونحن، وإن كنا معتادين على تصريحات ياسين السياسية الخطيرة، لم نتصوّر أن يصل الانحدار إلى حدّ يقوم به منتخب جمهور بتهديد دموي على أبناء بلدته المحتجين على هدم منازلهم".

وأكد التجمع: "إن تصريحات ياسين المحرّضة ضد التجمّع والرفيق مراد حداد وجميع المتظاهرين لا تنمّ فقط عن مواقف خطيرة، بل وعن حالة الارتباك الشديد والحصار الجماهيري الشعبي الذي لمسه عرسان أمس، إذ يقوم بتصدير أزمته البلديّة بهذا التحريض الأرعن، وذلك بعد أن حمّله المتظاهرون وأصحاب البيوت المهدومة جزءا من مسؤوليّة أحداث الهدم. بعد أن وجّه الأهالي اللوم على البلديّة ولجنة التنظيم المحليّة على تقاعسها وتجاهل واجبها المحليّ لحل الإشكال الواقع في هذه المجموعة من البيوت قبل نقل الملف إلى اللجنة اللوائيّة التي قررت هدمه. لا يمكن إعفاء عرسان ياسين والبلديّة من أحداث أمس، خاصة أن تصريحاته أعطت الضوء الأخضر والشرعية، التي لا تحتاجها، لقوات الشرطة من أجلّ التنكيل بأبناء شعبنا الغاضبين وباعتقال جزء منهم، من بينهم رفيقنا مراد حداد".

وختم التجمع بالقول إنه "من المخجل والمؤسف أن ينضم عرسان ياسين إلى جوقة التحريض الإسرائيليّة على التجمّع وأبناء شعبنا بدلا من الوقوف إلى جانب أبناء جلدته الذين يتعرضون لهدم البيوت والتنكيل والاعتقال يوميا. ونحن وإذ نطالب جميع القوى السياسية والأهلية المحلية لمضافرة الجهود من أجل صدّ الحملة البوليسية على مدينتنا الحبيبة، شفاعمرو، وإعادة إعمار البيوت المهدومة والالتزام بقرارات المتابعة في هذا الصدد، نناشد جميع القوى بالتصدّي لمثل هذه التصريحات التحريضيّة والدمويّة التي لن تزيد شعبنا والتجمّع إلا إصرارا وعزيمة على الوقوف بجانب أصحاب البيوت المهدومة في شفاعمرو وكلّ فلسطين".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط