شجب واستنكار إثر إحراق شجرتي الميلاد بسخنين

استيقظت سخنين الوادعة المحبة المطمئنة، بعد أن خلدت إلى النوم، فرحة بأجواء الأعياد المجيدة، على مشهد تقشعر له الأبدان بإحراق شجرتي المحبة والفرح.

وأدان التجمع الوطني الديمقراطي في سخنين وبشدّة هذا العمل الآثم الدخيل على سخنين وأهلها. إن هذا العمل الجبان يعكس نفسيات موبوءة والتي يجب اجتثاثها من بيننا. لقد أدخلت شجرة العيد هذه، أجواء من الفرح، المحبة والسعادة في قلوب أهل بلدنا جميعا، خاصة في ظل هذه الظروف القاهرة والصعبة.

كيف لآدمي أن تسوّل له نفسه بحرق شجرة كل ما بثته نور ومحبة، وأن يدخل الغصّة في قلب ووجدان هذا البلد المتآخي المتسامح؟ لا يمكن أن يحسب من قام بهذا العمل الجبان على بني البشر، لذا ونزولا عند رغبتنا في نشر المحبة والتسامح سنزين غابة بأكملها من الاشجار وليستمر الفرح على عكس ما أراده لنا المجرمون من موقظي الفتن.

وقالت النائبة عن التجمع في القائمة المشتركة، هبة يزبك، إنه "لن نسمح لقلة قليلة معادّية لشعبنا، قيّمه ووحدته أن تخترق أمنه وأن تمس في كيانه. فمن قام بجريمة إحراق شجرة العيد في سخنين ما هو إلا جبان وضيع، لا يعبر من خلال فعلته إلا عن نفسه وعن انسلاخه المُحزن عن شعبه، أهله وبلده!"

وأضافت "كل التحيّة لشباب وشابات سخنين على النشاط الفوري لاستعادة الشجرة وزينتها وجمالها وإعادة بناءها، أنتم نبض شعبنا، وجهه المشرّق وأنتم وجهته! كل عام وشعبنا وأهلنا بخير، قوة، وحدة وأمان!"

وذكر النائب د. إمطانس شحادة أن "إحراق أشجار الميلاد والاعتداء على رموزنا الدينيّة هو عمل جبان لا يمكن أن يمثّل قيم أبناء شعبنا. عيد الميلاد وأشجار الميلاد بالإضافة لكونهم احتفال ديني، تحوّل في بلاد المسيح الى احتفال شعبي لكافة أبناء البلاد.

وأشار إلى أن "الاعتداء على الرموز الدينيّة والعمل الجّبان في سخنين غريب على المدينة، ولن ينجح بضرب النسيج الاجتماعي في البلد وزرع الفتنة، يقف ضدّه ويستنكره كل أهلها. تواصلت مع رئيس البلديّة صفوت أبو ريّا ومع الأب صالح والأب عارف وأعربوا جميعهم عن حالة الاستنكار والغضب العارمة في المدينة. نقف بوجه الأعمال الظلاميّة، التي لا تمثّل أبناء شعبنا، ونعيد إضاءة الأشجار".

وقال النائب سامي أبو شحادة إن "بعض الأيادي الآثمة قامت بمحاولة دنيئة لضرب النسيج الاجتماعي في مجتمعنا وفي سخنين بلد التآخي والمحبة والسكينة بشكل خاص التي طالما تناقلنا الحديث عن تكاتف وتعاضد أهلها، ما قام به هؤلاء هو عمل مخزي ومعيب ولا يقبله كافة أبناء شعبنا".

واعتبر أن "الاعتداء على أي من الرموز الدينية لشعبنا هو اعتداء على كل عربي وفلسطيني في البلاد، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني أبناء طائفة واحدة متعددة الديانات، فهذه الجريمة التي قام بها المتخفين وخفافيش الظلام لن تنجح ابدًا في المس بوحدتنا. لتضاء شجرة الميلاد في سخنين من جديد، وليبقى شعبنا واحدًا موحدًا متآخيًا رغم أنوف الظلاميين والمعتدين، وكل عام وأنتم بألف خير".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط