القائمة المشتركة تطلق حملتها الانتخابية

عقد بعد ظهر اليوم، السبت، مؤتمر القائمة المشتركة الانتخابي الأول في فندق رامادا في مدينة الناصرة، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والشعبية والجماهيرية من مختلف البلدات العربية والذين عبروا عن أملهم بأن تنجح القائمة المشتركة بحصد عدد كبير من المقاعد في الكنيست المقبلة من أجل حمل هموم وقضايا الجماهير العربية.

وتولت عرافة المؤتمر الإعلامية كاملة طيون التي قدمت تحية وشكر لكل من شارك ولبى الدعوة معربة عن أملها أن يساهم الحضور في المشاركة في الحملة الانتخابية للقائمة المشتركة من أجل تحقيق النصر المرجو الذي تنتظره الجماهير العربية.

وكان اول المتحدثين النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة حيث قال "شعبنا قصّة نجاح، منذ أن بقينا بوطننا رغم النكبة وحتى اليوم حققنا نجاحات كثيرة، هذا كله انعكس بقوة على السياسة بقائمتنا المشتركة حيث أصبح اليمين يدرك أنه لا يستطيع بوجودنا بهذه القوة، وأصبح المركز واليسار يدركان أنهما لا يستطيعان بدوننا نحن، هذا الأمر مهم جدًا خاصة بعد قانون القوميّة الذي أرادنا رعايا وليس مواطنين فجئنا لنقول: لا أحد يستطيع بدوننا نحن!".

وسخر عودة من حملة نتنياهو الانتخابية الأخيرة قائلًا "لقد شاهدنا زيارات نتنياهو للبلدات العربية"، مضيفا "الدمعة تعتلي عيني عندما أرى أطفال جسر الزرقاء هذا الكذاب النصاب هو رئيس حكومة، فليتفضّل بعقد جلسة حكوميّة وليتخذ قرارًا مثلًا بإلغاء قانون القوميّة، قانون النكبة، لجان القبول"؛ مؤكدًا أن أكاذيبه لن تنطلي على أبناء شعبنا.

وأكد عودة أن "المؤسسة العميقة صاحبة الدولة اليهودية واليمين الإسرائيلي اتخذوا قرارًا أنه لا يمكنهم العيش في وضعٍ يقرر فيه العرب للدولة، التي يريدوها لليهود فقط. وقرروا أنه لا يمكنهم العيش في وضع يحصل فيه العرب على 15 مقعدًا ويسعون للحصول على 17 مقعدًا ويعرقلون الدولة لمدة سنتين من أجل فرض مكانتهم ورفع مكانتهم، وعملوا على إضعافهم وسط التشكيك والإحباط وفي النهاية للأسف الشديد ضلع من الأضلع الأربعة شق وحدة الصف، هذا أمر مؤلم جدًا بالنسبة لنا".

وأضاف "نحن في مسيرتنا تعلمنا أمرين أساسيين أولهما لا مساواة ولا مكانة دون وحدة وقوّة، حققنا خطة 922 وحصّلنا 15 مليار شيكل بفضل هذه القوة ومددنا العمل بهذه الخطة مؤخرًا، وحصلنا على 3 مليارات شيكل للسلطات المحلية، ونجحنا بتجميد قانون كامينتس الذي رفع سيف ظلم عن عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، كل هذا حققناه بفضل قوتنا. الأمر الثاني الذي تعلمناه هو أن نعضّ على الألم وأن نواصل مسيرتنا، هذا ما تعلمناه من أجدادنا في الحكم العسكري، هناك ضلع تخلّى عن الوحدة فلا مجال للبكاء على الأطلال وسنواصل المسيرة، نهيب بأبناء شعبنا بالخروج للتصويت بقوّة من أجل التعويض عن هذا النقص الذي سببه هذا الضلع الرابع".

وتطرق عودة لاستطلاعات الرأي قائلًا "نتابع استطلاعات الرأي التي تشكك حتى بحصولنا على 8 مقاعد ونقول للجميع، المرشح الثامن هو د. يوسف جبارين وزير خارجية الجماهير العربية، الدكتور في القانون الدولي وعنواننا في الهيئات الدولية، هذا الاسم يجب أن يكون عميقًا في البرلمان، رقم 9 هو جمعة الزبارقة ابن النقب الذي يعاني الأمرين من سياسة الحكومة، وطنيًا يجب أن نراه في الكنيست، رقم 10 سندس صالح نعتز بالامرأة الثالثة التي ستدخلها القائمة المشتركة التي تهتم من خلال تخصصها بالعلوم الدقيقة برفع نسبة العرب فيها، رقم 11 جابر عساقلة رافض الخدمة العسكرية على العرب الدروز والقائد الطلابي والمجتمع المدني نريد أن نراه في الكنيست لأجل وحدة شعبنا الشاملة، رقم 12 يوسف عطاونة ابن النقب منطقة كبيرة تتعرض للهجوم الأكبر في بلادنا مهم أن ندعمها بكل قوة من أجل أن يكون في الكنيست".

وأنهى عودة حديثه بدعوته لحملة انتخابية حضارية قائلًا "أمامنا شهر، الانتخابات يوم وشعبنا دوم أتوجه للجميع، نحن كلنا نعاني من العنصرية والتحريض، أهيب بجميع أبناء شعبنا، للأخوة في القائمة الموحدة، نريد نقاشًا سياسيًا، ولكن إيانا والتراشق، نحن أبناء شعب واحد وهكذا نريد أن نبقى دائمًا".

وبدوره قال النائب سامي ابو شحادة "أضم صوتي لزملائي، وأناشد أبناء وبنات شعبنا أن يتوجّهوا للتطعيم، لأن مجتمعنا تضرر أكثر بكثير في كل ما يتعلق بموجات الكورونا، بالجانب الاقتصادي - كل ما يتعلّق بالمصالح الصغيرة والكبيرة، والتعليم لذلك التطعيم هو ضرورة للخروج من الأزمة، بالإضافة للخطة المتكاملة التي حضّرتها القائمة المشتركة للخروج من هذه الأزمة.

وشدد على أننا "جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، لا نُحسب لا على اليمين ولا على اليسار. وسنمنع نتنياهو من محاولته محو وتشويه القضية الفلسطينية".

وتابع "10 مقاعد هي نقطة بداية بالنسبة لنا، ونحن نرى بأن هذا العدد قليل على أبناء شعبنا، قوتنا الحقيقية الكامنة تساوي 24 مقعدًا؛ نحن نفتخر بثقة أهلنا بالقائمة المشتركة، قادرون أن نحقّق هذا الإنجاز مرة اخرى، ونوفع تمثيلنا، نحن من يقرر ما نحصل عليه وليس نتنياهو".

وقال رئيس كتلة القائمة المشتركة النائب د. أحمد الطيبي "في الانتخابات الأخيرة حققنا نصرا كبيرا وتمثل بـ15 مقعدا مما أدى إلى زيادة تمثيلنا وتأثيرنا البرلماني في الكنيست والتعامل مع المشتركة كجسم سياسي قوي ممثل للمجتمع العربي، حاولنا في الأيام الأخيرة قبل تقديم القوائم بكل الطرق لرأب الصدع والحفاظ على القائمة المشتركة بجميع مركباتها إلا أن الاختلاف السياسي بيننا وبين القائمة الموحدة كان السبب بانفصال الموحدة عن القائمة المشتركة، الخلاف لم يكن دينيا أو على ترتيب مقعد إنما خلاف سياسي بامتياز".

وأضاف الطيبي أننا "نواجه حكومة عنصرية برئيسها نتانياهو الذي يغازل في الفترة الأخيرة المواطنين العرب للتصويت له ليتمكن من تشكيل حكومة لتنقذه من محاكمته عبر تمريره القانون الفرنسي".

وشدد النائب الطيبي على أن "نتنياهو هو صاحب قانون القومية وقانون كامينتس وهو من حاول تشريع قانون لمنع الأذان الذي سقط بجهودنا وهو من كان رئيس حكومة لعشر سنوات ولم يحارب العنف ولم يقدم أي شيء للمجتمع العربي غير التحريض والأكاذيب وهو من يسعى إدخال العنصري الفاشي بين جفير تلميذ كاهانا إلى الكنيست وحكومته وهذا الفاشي هو من يدعو دائما إلى هدم المسجد الاقصى وسحب المواطنة والهوية من المواطنين العرب وهو من يؤيد كل المجازر بحق اهلنا الفلسطينيين".

وتطرق إلى قضايا العنف الذي ينهش في مجتمعنا والتقصير الواضح والممنهج من الشرطة والحكومة بالقضاء على عائلات الاجرام مثلما فعلت في نتانيا ونهاريا؛ وأيضا إلى قضايا التخطيط والبناء التي تعمل المشتركة من أجلها دائما، وأيضا إلى قضايا الطلاب جميعا".

وتابع أن "المشتركة عملت في هذه الدورة وحققت إنجازات كثيرة ومنها في لجنة المالية وتحصيل ميزانيات كبيرة للمجتمع العربي بدون أي خضوع إلى حكومة نتنياهو"، مؤكدا أن "المشتركة تلتزم بعدم التوصية على نتنياهو وعدم العمل مع حكومته قبل التوصية وما بعد التوصية لأننا نعرف كيف نحقق الانجازات بدون الانبطاح لحكومة عنصرية".

وفي نهاية كلمته أكد الطيبي أننا "سنعمل برأس مرفوع ولن نتنازل عن حقوقنا المدنية وعن مطلبنا العادل بإنهاء الاحتلال، ونعم من يعمل ويجتهد من الممكن أن يخطئ وأننا نتفهم جمهورنا وشعبنا فهم البوصلة لنا ونحن نعمل وسنستمر بالعمل لأجلهم".




تصميم وبرمجة: باسل شليوط