التجمع: "ندين الاعتداء، ويا جبل الخطّاف ما تهزّك ريح"

أصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بيانًا أدان فيه الاعتداء الوحشي للشرطة على المتظاهرين في مدخل أم الفحم، الذين قاموا بالتعبير عن سخطهم إزاء تفاقم الجريمة والعنف في المدينة وفي المجتمع العربي عمومًا. ولم تتحمّل الشرطة صوت الحق والمطالبة بالعدل والأمان، فقامت بمهاجمة المتظاهرين بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والهروات، ما أدّى إلى إصابة العشرات من بينهم رئيس البلدية د. سمير محاميد وعضو الكنيست د. يوسف جبارين. وقد أصيب أحد المتظاهرين بجراح خطيرة بعد اصابته برصاصة مطّاطية في الرأس. وتمنى التجمع له ولجميع الجرحى الشفاء العاجل، وأكّد أن الرد الجماهيري الغاضب على هذا الاعتداء سيكون مدوّيًا ولن يهدأ حتى تتغيّر السياسة القائمة ويتم استهداف المجرمين واعتقالهم. 

وعبّر التجمع عن "استنكاره لهذا الاعتداء، الذي حاولت الشرطة من خلاله كسر إرادة أهلنا في أم الفحم، الذين يتظاهرون كل يوم جمعة بالآلاف ضد تواطؤ الشرطة مع المجرمين وعدم قيامها بالقبض عليهم ومحاكمتهم وتركهم يعيثون في الأرض فسادًا بلا رقيب ولا حسيب. وبدل أن تقوم الشرطة بحماية المتظاهرين قامت بالاعتداء عليهم. وبدل أن تلاحق المجرمين اعتدت على المحتجين على الجريمة، وبدل معاقبة القتلة أطلقت الرصاص المطاطي على من يطالب بمعاقبتهم".

وأضاف البيان أن "استمرار الشرطة بالتعامل مع المواطنين العرب كأعداء وليس كمواطنين هو جذر المشكلة، وكل من يقوم بالدفاع عن الشرطة ويكيل لها المديح فهو يعمل ضد أبناء وبنات شعبه، وآن الأوان أن يصمت على الأقل، وقد أصبحت هذه الدعوة إلى صمت المادحين بلا سبب مطلبًا شعبيًّا عارمًا".

وحيّا التجمع في بيانه "الوقفة الشجاعة والمشرّفة للحراك الشبابي الموحّد ولأهلنا في أم الفحم وسائر البلدات العربية، التي تنتفض طلبًا للأمن والأمان ضد القتلة وضد منظمات وعصابات الإجرام، وضد الشرطة، التي تغطّي عليهم بدل أن تكشف عنهم وتعاقبهم؛ كما دعا إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين فورًا".

وختم البيان "لن يثني الاعتداء الوحشي شعبنا عن تصعيد النضال ضد الجريمة والعنف وضد الشرطة المتواطئة، ولن يزيدنا العنف إلّا عنفوانًا، ويا جبل الخطّاف ما يهزّك ريح".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط