لجنة الدفاع عن المسكن في يافا تطرح القضية أمام وفد دبلوماسي من عدة دول أوروبية

استضافت لجنة الدفاع عن الحق في السكن اليافيّة، وفدًا دبلوماسيًا من عدة دول مختلفة في العالم، لاطلاعه على أزمة السكن والتضييق الممنهج الذي يعاني منه المواطنون العرب في المدينة، مساء أمس الخميس.

وجاء اللقاء استمرارا لعمل هذه اللجنة التي تسعى لتوسيع العمل للدفاع عن البيوت في يافا بالذات في الفترة الأخيرة في ظل سياسات شركة "عميدار" التي تعمل على بيع بيوت المواطنين بأسعار باهظة مما يهدد الناس بخسارة مسكنهم وبيوتهم التي يعيشون فيها منذ عشرات السنوات.

وابتدأت الجولة في مكتب الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، إذ تم الحديث بشكل موسع عن كل مرت وتمر فيه يافا من أزمة سكن جديّة والاعتداءات الأخيرة من قبل المستوطنين، وبعدها توجه الوفد إلى بيت السيدة روضة أبو خاطر، إحدى ضحايا قضية السكن وتواجه خطر التهجير من بيتها، كما كان هناك جولة ميدانية لاطلاع الوفد على ما يجري على الأرض.

وقد شارك في الجلسة النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، وإمام وخطيب مسجد البحر في يافا، الشيخ أحمد أبو عجوة، ونائب رئيس الرابطة لشؤون عرب يافا، عبد القادر سطل، والمربيّة حياة بلحة أبو شميس وعدد من الناشطين والفاعلين في يافا والمنطقة.

وقال النائب سامي أبو شحادة إنه "نرى أهمية كبيرة لطرح قضيتنا على المستوى الدولي والدبلوماسي، فبالإضافة إلى نشاطنا على الأرض وجهودنا النضاليّة في هذا الجانب، نريد تعزيز وسائل أخرى للضغط على متخذي القرار في الحكومة الإسرائيلية لوقف مخططات التهويد في المدينة".

وأضاف أبو شحادة أنه "سنستمر في طرح قضايا أهلنا في يافا والمنطقة من خلال كافة المنابر والميادين، وسنسعى بكل ما نملك من طاقات لوقف المخططات الخطيرة التي تستهدف بيوتنا وأرضنا في يافا، والتي لنا فيها حق فنحن أصحاب البلد الأصليين التي دفعها أهلها ثمنا كبيرا على إثر النكبة والتهجير، ولا زالت تحاول المؤسسة تهويد من تبقى من بيوت وأملاك للعرب في مدينة يافا".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط