جفرا والتجمّع الطلابيّ: نقف مع الحركة الطلابية في بير زيت وندعم نضالهم الحق

يصعّد الاحتلال في الأيام الأخيرة معركته على الحركة الطلابية في جامعة بير زيت، فقد اقتحمت قواته قبل يومين حرم الجامعة بزيّ مدني، وأطلقت النار صوب الطلاب دون أدنى اعتبار لسلامتهم. اختطفت بعدها عصابات الاحتلال عددًا من الطلاب ممن ينشطون في العمل السياسي والنقابي في الجامعة، بعد أن أصابت أحدهم بعيار ناري في ساقه. مسلسل اعتداءات الاحتلال على الحركة الطلابية الفلسطينية ليس بجديد، والاعتداء الأخير هو حلقة في مسلسل إجرامي طويل قدمت خلاله الحركة الطلابية العديد من الأسرى ومن الشهداء.

تعيش الحركة الطلابية الفلسطينية ملاحقات الاحتلال وأجهزته المختلفة منذ فجر تاريخها، وقد عاشها رفاقنا في محاولات تهديدهم، واعتقالهم، ومحاولة فصلهم من الجامعة بسبب نشاطهم السياسي، لكن ملاحقة الحركة الطلابية في بير زيت هي الأشرس حتمًا، فالمستعمر يعرف جيّدًا أي طينة ثورية جُبلت منها النفوس في حرم بير زيت، وأي خطاب حر تُطلقه حناجر طلابها وطالباتها الأحرار. لا شيء يخيف المستعمر أكثر من الحديث عن الحريّة الحق، ولا شيء يقوي عزيمتنا كفلسطينيين أكثر من رؤية أوراق المحتل مبعثرة.

يريدوننا أن نحلم بمأكلنا، بمشربنا وبنومنا فقط، وأن نكرّس تحصيلنا العلمي لخدمة هذه الأحلام بعيدًا عن كل طموح سياسي ووطني، لنضحي لا نختلف عن الحيوانات المدجّنة بشيء. أما نحن، فلا يطيب لنا أكل الخبز إلا إذا غُمّس بالحرية، ولا ترتوي حناجرنا من قطرة الماء إلا إذا ارتشفناها في كؤوس الكرامة، ونومنا حرام علينا إذا لم نحلم بغدٍ أفضل لنا ولشعبنا كلّه.

نقف في جفرا - التجمع الطلابي في الشيخ مونّس/ جامعة تل أبيب مع إخوتنا وأخواتنا في الحركات الطلابية في جامعة بير زيت، ونحث كل ذي مسؤولية أن يأخذ مسؤوليته بجدية للوقوف بين الطلاب وبين المعتدين، فأي اختلاف سياسي يتبخّر أمام اعتداءات الاحتلال وعصاباته.

نتمنى السلامة للمصابين، والحرية لجميع المختطفين في سجون الاحتلال.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط