شحادة: الحكومة هي المسؤولية عن تدهور الوضع وانتشار كورونا في البلدات العربية

قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. إمطانس شحادة، إنه كان واضحًا منذ بداية "الموجة الثّانية" إهمال وزارة الصحّة الشديد، بالتّعامل مع انتشار الفيروس في البلدات العربية، الذي يشكّل استمرارًا لإهمال الحالة الصحية في المجتمع العربي على مدار سنوات، ونقص الخدمات والبنى التحتية الصحيّة.

وأكد أن هذا التعامل هذا يذكّرنا إلى حدٍ كبير بتعامل الحكومة ووزارة الصحّة في "الموجة الأولى"، إذ إنه من الواضح، التقصير الشديد بالإعلام والتوعية باللّغة العربية، وعدم إتاحة الإرشادات وفق خطط واضحة، تتضمّن تواريخ ومواعيد لإعادة انتظام الحياة في عدّة مجالات، وعدم وجود مراكز فحص "داريف إن" إلا بعد تدخل من قبل النوّاب، وخاصة اللجنة الفرعية لكورونا في حينه. بالإضافة إلى الإهتمام في تطبيق التعليمات في بلداتنا العربية، ليصل عدد المصابين بالفيروس إلى 500 حالة يوميًا تقريبًا، بين أبناء المجتمع العربي.

وأوضح النائب شحادة أن كل هذه هي مسبّبات رئيسيّة لهذه الحالة، ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية الجماعيّة المُلقاة علينا كأفراد وكمجتمع، يريد لنفسه السّلامة وتخطّي الأزمة دون خسائر جسيمة (إذا أمكن) صحيّة، ماديّة، نفسية واجتماعية، بالأخص أننا مجتمع يعاني من نسب أمراض المُزمنة أعلى من المعدّل العام، وكونه جرّاء التمييز العنصري البنيوي ضدّنا، نعيش في بلدات كثافتها السّكانية عالية، وبأحياء مُكتظّة سكّانيًا.

وختم النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، بالقول إنه وفق كل ما ذُكر، أتوجه إليكم وأطلب منكم أهلنا الأعزاء، الالتزام بتعليمات وزارة الصّحة، والحفاظ على التباعد، والتعقيم وارتداء الكمامة، وأيضًا الالتزام بالحجر عند الحاجة إلى ذلك. ونحن بدورنا سنستمر في العمل أمام الوزارات والمؤسسة لسد احتياجات البلدات العربية، في هذا الوقت بالذّات لتوفير الفحوصات والتعليمات والتوعية. لنتخطّى الأزمة كما كان في المرّة الأولى.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط