التجمع يناقش واقع وتحديات العمل البلدي

عقدت لجنة العمل البلدي في حزب التجمع الوطنيّ، اليوم السبت، يومًا دراسيًا تحت عنوان 'العمل البلديّ، الواقع والتحديات'، في المنطقة الصناعيّة بمدينة الناصرة، بمشاركةٍ واسعة من نشطاء وعاملين في المجالس المحليّة والعمل السياسيّ.

وتوزع اليوم الدراسيّ على جلستين، الأولى تمحورت حول 'مكانة الحكم المحليّ العربي في الداخل ودور التجمع في العمل البلديّ'، حيث شارك في جلسة النقاش كل من مركز ملف العمل البلدي في التجمع، المحامي رياض محاميد، الأمين العام للتجمع، مطانس شحادة، والنائبة ن حنين زعبي. وادار النقاش عضو اللجنة المركزيّة، عز الدين بدران.

واقع التخطيط والبناء في المجتمع العربيّ

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان 'واقع التخطيط والبناء في المجتمع العربيّ ودور السلطات المحليّة في مواجهة التحديات'، بمشاركةٍ كل من مخطط المدن عروة سويطات، والنائب جمال زحالقة، ونائب رئيس بلدية أم الفحم، المحامي وسام قحاوش، وادار الجلسة عضو اللجنة المركزيّة، سامي أبو شحادة.

وقال عضو اللجنة المركزيّة للتجمع ومسؤول ملف العمل البلدي، المحامي رياض محاميد، إنّ 'حزب التجمع يولي أهميّة كبرى للعمل البلديّ منذ تأسيسه، فنحن بعد المؤتمر الأخير للتجمع رأينا أن نولي أهميّة كبيرة وأساسيّة للعمل البلدي والسلطات المحليّة لأهميّة تواصلنا إلى مدى أبعد مع أهلنا في معاناتهم اليوميّة والحياتيّة'.

وتابع محاميد: 'يأتي هذا النشاط بالإضافة إلى خطابنا السياسيّ والقوميّ والوطنيّ، ولذلك لجنة العمل البلدي المنبثقة عن اللجنة المركزية نوت انعقاد عدّة أيام دراسية في السنة'.

وأكد أن هذا هو اليوم الدراسيّ الأول، ويتناول علاقة التجمع مع الممثلين في السلطات المحلية، الحلفاء، أعضاء ورؤساء السلطات المحليّة، والتخطيط والبناء، الخرائط الهيكلية، مناطق النفوذ، والمنازل المهددة بالهدم.

الخطابالسياسيّ والقوميّ والوطنيّ

من جهتهِ، أكد عضو بلدية شفاعمرو، مراد حداد، أهمية مثل هذه الأيام الدراسيّة التي تعتبره ضروريّة لتقييم التجربة والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين العاملين في البلديات والمجالس المحليّة، قائلا إن 'حزب التجمع يملك الرؤيا والايدلوجيّة الفكريّة التي تتيح لنا ترسيخها في المجالس المحليّة، ومثل هذا اليوم يتيح لنا الاستفادة من رؤية الحزب لننقله إلى العمل البلديّ'.

ومن أهمّ المواضيع الهامّة التي تم طرحها والنقاش حولها، هي المشاريع المتشابكة في كل البلدات، كمشروع 'مدينة بلا عنف'، فمن الواضح بحسب الطروحات التي قدمت ونوقشت، يقول حداد: 'فالحديث يدور عن مشروع فضفاض من الممكن أن يستلمه أشخاص غير مؤهلين سياسيًا واجتماعيًا ما سيضرّ بالبلدة التي سينفذ بها المشروع'.

وتابع: 'بعكس استلام أصحاب الخبرات الوطنية والسياسية التي ستجلب ثمارًا أنفع، عدا عن ذلك، لا زالت هناك بلبلة في صفوف الحركة الوطنية كلّها، وليس التجمع فقط، من قضية تحديد موقف واضح تجاه الشرطة الجماهيريّة'.

وعن الصعوبات التي تواجهه في عمله البلديّ أوضح حداد: 'القضية الأولى هي الجريمة والعنف المتفشية في المجتمع العربيّ، وهي قضية لا تقل أهميّة عن مسطحات النفوذ، المسكن والأرض، فالعنف يفكك المجتمع'.

لذا يقول حداد: 'نحن كحركة وطنيّة نبحث الأدوات التي تحارب الجريمة والعنف وقتل النساء، فالمجالس المحليّة لازالت لم تأخذ دورها بالشكل الكافي من خلال سلطتها الأعلى في أي بلدة ومدينة تستطيع إعطاء الحلول في المدارس عبر برامج التربية والتعليم'.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط