الطلاب العرب يحيون ذكرى النكبة في جامعة تل أبيب

أحيا الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، اليوم الأربعاء، الذكرى التاسعة والستين للنكبة، وذلك للسنة السادسة على التوالي. وأقيمت مراسيم إحياء ذكرى النكبة في ساحة 'أنطين' بمشاركة قوى طلابية عربية، وقيادات سياسية ونواب عن القائمة المشتركة.

وحاول متطرفون من اليمين الإسرائيلي عرقلة مسار إحياء ذكرى النكبة وتجمهروا قرب المكان الذي تجري فيه مراسيم إحياء ذكرى النكبة محاولين استفزاز الطلاب العرب ومنع إحياء ذكرى النكبة.

وشارك إلى جانب الطلاب العرب في إحياء ذكرى النكبة رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، النائب د. يوسف جبارين، رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي د. إمطانس شحادة ونائبه يوسف طاطور.

وتولى عرافة إحياء ذكرى النكبة الطلاب يوسف ليئور، ليان ياسين وأحمد فؤاد، كما تضمنت المراسيم إلقاء روايات النكبة من الطلّاب عادل دخان، سما حداد وغادة عمري لعائلاتهن المهجّرة باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، وهدفها حفظ رواية النكبة الحقيقية وبثها من على كل منصة، وأيضا في داخل المجتمع الإسرائيلي، ليعرف جرائم الحركة الصهيونية التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني حتى اليوم.

وقال المبادرون على إحياء ذكرى النكبة إن الهدف من استمرار هذا التقليد هو "ترسيخ الذاكرة الجماعية وبلورة الهويّة الوطنية لدى الطلاب الفلسطينيين. والعمل على كشف رواية نكبتنا الفلسطينية لأكبر عدد ممكن من الطلاب اليهود والأجانب في الجامعة بشكل مباشر، وعلى الرأي العام من خلال "الضجيج الإعلامي" حول هذه المراسيم. لأن النكبة قبل ما تكون مأساتنا الفلسطينية الخاصة هي مأساة إنسانية غلب فيها الباطل على الحق، فلم يكن بالإمكان أن نكتفي ببعدها القومي بل عملنا من خلال المراسيم على إظهار البعد الإنساني فيها من خلال صيغة الاحتجاج ومفهوم التضامن ونشر روايتنا بثلاث لغات".

وشدد المبادرون على وحدة الصف التي تجلت بين الطلاب في إحياء الذكرى، التي نشط فيها طلاب من مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وبشراكة مع القوى اليهودية المعارضة للمشروع الصهيوني وجمعيات يساريه ووطنيه داعمة.

كما واختتمت المراسيم بنشيد موطني وتوزيع مفاتيح العودة للتأكيد على حق العودة.

وألقت زوجة عميد الأسرى وليد دقة، سناء سلامة، كلمة تحدثت فيها عن معاناة الأسرى، وقالت: 'أقول لوليد وللأسرى أنتم من صنع القضية، الشهداء من صنعوا القضية، وهناك طلبة رائعين يكملون رسالتكم وحمل الهوية'.

وأضافت أن 'الحركة الأسيرة عرفت 16 إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تشكيلها أوائل الستينات من القرن الماضي، وعرفت الحركة الأسيرة طريقها إلى الانتصارات عبر الأمعاء الخاوية، وهو من أنبل النضالات الإنسانية التي يمكن لمجموعة من البشر خوضه في سبيل نيل الحقوق والحرية، على هذه الأرض من يستحق الحرية، أولئك هم الأسرى الفلسطينيون الذين يقبعون في سجون الاحتلال'.

وألقى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كلمة حيا فيها الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، على حملهم 'رسالة الهوية القومية، خاصة في هذا اليوم الذي تشرّع فيه الكنيست قانونا عنصريا جديدا بالقراءة التمهيدية'.

وقال بركة: 'أنتم ونحن هنا لنؤكد أننا أصحاب هذا الوطن وأن الهوية والأرض يصونها أبناؤها لا تشريعاتهم العنصرية'.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط