النقب: دعوة لأوسع مشاركة في التظاهرة ضد منجم الفوسفات

 

دعا النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، المواطنين العرب والمؤسسات الأهلية والفعاليات الحزبية والسياسية ومنتخبي الجمهور، للمشاركة في التظاهرة الوحدوية الاحتجاجية ضد إنشاء منجم الفوسفات في النقب، التي ستقام غدا، الخميس، الساعة 16:00 على مفرق مدينة عراد.

ويشارك في النشاط النضالي الوحدوي مواطنون عرب ويهود من النقب، نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان، أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية عربية ويهودية في النقب.

وكانت لجنة الاقتصاد في الكنيست قد ناقشت أمس، الثلاثاء، بمبادرة من النائب سعيد الخرومي ومشاركة نواب المشتركة، مخاطر منجم الفوسفات البيئية والصحية.

وقال الزبارقة إن "صحة المواطنين أهم بكثير من التشغيل وأماكن العمل، وكل الجهات المسؤولة من وزارتي الصحة والبيئة ونقابة الأطباء أكدت في تقاريرها المهنية مخاطر المنجم على صحة السكان، ورغم ذلك لا يأبه المستثمرون بصحة الناس وهمهم الوحيد جني الأموال والأرباح".

وأشار إلى أن "الأدهى والأخطر هو أن المخطط عبارة عن ترانسفير، حيث سيهجر آلاف المواطنين ويبقيهم دون مأوى، إضافة لكونه ملوثا بيئيا وصحيا فهو يمس أيضا بالسياحة والتشغيل"، لافتا إلى أن "العبء المالي نتيجة الأضرار الصحية والضحايا الذين سيتضررون بسبب المنجم، سيكون أكثر بكثير من الأرباح التي ستجنيها الشركة، أي أن النفقات التي ستصرف على إسقاطات المنجم الصحية والبيئية ستكلف الدولة ثمنا باهظا، لا سيما وأن سلطات الضريبة ستجبي فقط 7 دولات مقابل الطن الواحد، وفق التقارير المنشورة".

وختم الزبارقة حديثه قائلا: "نتوجه نحو تُصعيد النضال الشعبي ضد مخطط خطير وتهجيري لإقامة منجم فوسفات في منطقة 'حقل برير'. هناك تسارع في عملية الإنشاء في ظل تجاهل غير بريء لإسقاطات المخطط المتمثلة في اقتلاع قريتي الفرعة والزعرورة وتهديد حياة وصحة المواطنين في المنطقة، من أجل كسب الأرباح وزيادة ثروة أباطرة الاقتصاد المستثمرين المبادرين للمشروع الكارثي".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط