التجمّع يدين التطبيع السوداني ويدعو للتظاهر ضد اتفاقيات العار

أعلن حزب التجمّع الوطني رفضه لاتفاقيات العار الإماراتية والبحرينية والسودانية، ووصف الإعلان عن اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل بأنّه وصمة عار في جبين النظام السوداني وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وهدية مجّانية لإسرائيل التي سعت منذ سنوات لتقسيم السودان ووضعت إمكانياتها المخبراتية والعسكرية والتقنية لدعم الجنوب الانفصالي الذي مدته بالسلاح واسهمت في تدريب عناصره الانفصالية.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب أدان فيه اتفاق التطبيع السوداني ودعا فيه الشعوب العربية الى التصدي للانزلاق الخطير للأنظمة العربية، التي باعت نفسها وباعت سيادة بلدانها ورهنتها لمشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.

وأشار التجمّع في بيانه إلى ان الخرطوم، عاصمة السودان، كانت المحطّة التي اتفق فيها العرب على اعتماد الاجماع في دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان والتوسّع والاحتلال الإسرائيلي، وما قامت به القيادة السودانية المتنفّذة هو التخلّي تمامًا عن مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانب إسرائيل في سعيها لتهميش قضية فلسطين وتصفيتها.

واكّد التجمّع ان الغالبية الساحقة من الشعب السوداني الشقيق وقواه السياسية الفاعلة القومية والإسلامية واليسارية لا يمكن ان تقبل بالتطبيع وبناء علاقة مع إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما ان الشعوب العربية في الإمارات والبحرين وكافة الدول العربية ما زالت تعتبر فلسطين قضية العرب الأولى وكل خيانة لها هي خيانة للعرب وللعروبة.

ودعا التجمّع القيادة الفلسطينية الى الإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة الوضع الجديد، والتطبيع القائم والقادم، عبر انهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة كل الأطراف والفصائل والالتزام بالثوابت الوطنية وبالمشروع الوطني وبتفعيل النضال الشعبي ضد الاحتلال.

وناشد التجمع أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده إلى التحرك وتنظيم الاحتجاج رفضًا لاتفاقيات للتطبيع والتتبيع، واتخذ التجمع قرارا بتنظيم تظاهرة هذا الاسبوع ضد التطبيع السوداني سيُعلن عن موعدها لاحقا.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط