لجنة الأسرى في التجمع: مع الأسرى في معاركهم وعند التحرير

أصدرت لجنة الأسرى المركزية في التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بيانًا، اليوم الإثنين، باركت فيه حرية عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي قضت في سجون الاحتلال أكثر من 15 عامًا، وأشادت بدور الأسرى الفلسطينيين الذين يقفون على رأس النضال الفلسطينيّ، واعتبرت اللجنة أن 'الأسرى هم الأبطال الحقيقيّون الذين يضحّون بحريّتهم لأجل عدالة القضية الفلسطينيّة'.

وجاء في بيان لجنة الأسرى في التجمع، أن 'تردي حالة الأسرى وتعذيبهم وتعريض كرامتهم للإهانة والإذلال فوق حرمانهم الحرية الماديّة والمعنويّة هي محاولة واضحة من المؤسسة الإسرائيليّة لإعاقة النضال الفلسطينيّ ورَدعه وهي استمرار لسياسة 'تدفيع الثمن' التي تنتهجها ضد مجمل الشعب الفلسطيني وتصدّرها لكافة أذرعها الرسميّة وغير الرسميّة والتي بموجبها توظّف اختلال موازين القوى وعدم تكافؤ الأدوات شرّ توظيف بدءًا من ظروف الاعتقال وظروف التحقيقات وانتهاءً بظروف الأسر وشروط التحرير'.

وأضافت لجنة الأسرى في التجمع أن 'ظروف الاعتقال والأسر التي يعيشها ما يقارب 7000 أسير داخل سجون الاحتلال منهم 700 أسير إداري، تسلبهم أبسط حقوقهم القانونيّة والصحيّة والنفسيّة وهي سيئة جدًا وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والطبيعيّة والاتفاقات الدوليّة".

التجمّع يدعم مطالب الأسرى

وأكد التجمّع بأنه يؤمن أن "معانقة أي أسير للحرية هي اقتراب آخر من حريّة الشعب الفلسطيني، وأن تحسين ظروف السجن قد يخفّف بشكل كبير من معاناة الأسرى الجسدية والمعنوية".

إلى ذلك، شدد التجمع على أن 'أي معركة يخوضها الأسرى لنيل حقوقهم ومطالبهم هي معركتنا أيضًا داخل التجمع وكجزء من شبكة نضالية مساندة لقضية الأسرى خارج السجون والتي من ضمنها أيضًا إضرابهم عن الطعام الذي يعدّ أصعب مرحلة من نضال الأسرى داخل السجون، والتي سندعمها بأي طريقة متاحة، بعيدًا عن أي اشتراط أو مفاضلة نحو استرداد الحريّة والاستقلال لكافة أبناء شعبنا الفلسطينيّ".

ودعا التجمع كافة القوى السياسيّة إلى أوسع مشاركة شعبيّة وسياسيّة في النشاطات الوحدويّة الداعمة لهذه المطالب.

ووجه التجمع الوطني الديمقراطيّ 'تحية للأسيرات والأسرى الفلسطينيين الصامدين في سجون الاحتلال والذين يواجهون المحتلّ في أشرس وأعتى أشكاله".

وصرّح نائب الأمين العام في التجمع الوطني الديمقراطي والمسؤول التنظيمي فيه، يوسف طاطور، أن 'التجمّع كما كافة شرائح الطيف السياسي في الداخل الفلسطيني ساند ويساند قضايا الأسرى ومعاركهم ضد سجانهم على مختلف أشكالها خصوصًا تلك التي تطالب بتحسين ظروف الأسر'.

وقال طاطور: 'إننا نعتبر أن الحالة التي يعيشها أسرانا داخل السجون تعكس حالة النضال الفلسطيني، لذا فإن أي ظلم يتعرض له الأسرى هو إعاقة في شكل نضالنا وإننا لا نستطيع تجزئة قضايانا بالتغاضي عن هذه الإعاقة'.

وعن خوض الأسرى الفلسطينيين إضرابهم عن الطعام، قال طاطور: 'نحن نعرف أن إضراب الأسرى عن الطعام هو أصعب الوسائل النضاليّة التي يخوضها الأسير وهي آخر ورقة يرفعها بوجه سجّانه بعد سقوط ورقة التفاوض القانوني والرسميّ وأن هناك من يدفع حياته ثمنًا بخوض هذه المعركة القاسيّة، فمن غير المعقول التواني عن مساندتهم، بل يجب تصعيد العمل الشعبي لدعم هذه المطالب من الخارج. وإننا نطالب كافة الشرائح السياسية الفلسطينية بالالتفاف حول مطالب الأسرى التي تصبّ كلها في تحسين الظروف الإنسانية التي قد تكون مفهومة ضمنًا في وضع طبيعي لأي شكل من أشكال مواجهة آخر احتلال في العالم'.

ودعا نائب الأمين العام في التجمع إلى 'إنهاء حالة الانقسام التي تعيشها الفصائل الفلسطينيّة وجعل قضية الأسرى نقطة انطلاق للعمل النضالي المشترك'، كما دعا الحركة الوطنيّة إلى تثبيت غاية تحرير الأسرى على رأس البرنامج الوطني والتحرّك الشعبي ضمن الوسائل المتاحة.

وحول اهتمام التجمّع تحديدًا في قضايا الأسرى، قال طاطور، إن 'التجمّع تبنّى دومًا قضية الأسرى وهناك لجنة داخل التجمّع تعنى خصيصًا في قضايا الأسرى ومساندتهم، وأن هذه المواقف هي مفهومة ضمنًا لدينا ونأمل أن تكون كذلك لدى كل الفصائل الفلسطينيّة في كل مكان'.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط