التجمع يدعو لقائمة بلدية موحّدة في مدينة الرملة

بمشهد وحدوي الأول من نوعه في مدينة الرملة، نظم التجمع الوطني الديمقراطي في الرملة، إفطارًا رمضانيًا جماعيًا، دعا اليه كل القوى السياسية الوطنية والفاعلة على الساحة الرملاوية، حيث شملت كل مركبات اللجنة الشعبية والأحزاب كفاتحة للتلاقي ورصّ الصفوف والتوحّد قبيل الانتخابات المحلية القادمة في نهاية شهر أكتوبر 2018 كجسم واحد .

وقد حضر الافطار النائبان عن التجمع حنين الزعبي وجمعة الزبارقة، بالاضفة الى الأمين العام للحزب الدكتور امطانس شحادة، وسكرتير فرع التجمع في شفاعمرو وعضو اللجنة المركزية السيد مراد حداد، الذين دعموا وشجعوا، لا بل وطالبوا القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في مدينة الرملة الى نبذ التشرذم والمنافسة الداخلية السلبية فيما بينها، والمضي قدماً في ترتيب الصفوف وخوض الانتخابات البلدية المقبلة ضمن قائمة مشتركة وحدوية تكون الأقوى في انتزاع حقوق اهل البلد والمطالبة بتغيير النهج المعتاد اتجاه الاحياء العربية في شتى المجالات، وعلى رأسها قضايا هدم البيوت وتحسين وضع البنية التحتية المتردية، دعم المدارس وجهاز التعليم، العمل على انشاء مشاريع إسكانية للعرب في الرملة، وتعيين موظفين عرب في البلدية وغيرها من المطالب.

افتتح اللقاء سكرتير التجمع في الرملة السيد غسان منيّر مرحبًّا بالحضور، ودعا منيّر في كلمته الى بدأ الحوار الداخلي لتنظيم البيت والتقدم نحو الوحدة والشراكة، كما والقى السيد نايف أبو صويص كلمة ترحيبيّة باسم اللجنة الشعبية في الرملة، وتحدث عن الأوضاع التي يعاني منها السكان العرب في المدينة، وعن ضرورة وضع قضايا أهلها على اجندة الأحزاب ولجنة المتابعة، كما وطالب بتمثيل للجنة الشعبية والقوى السياسية في لجنة المتابعة واللجنة القطرية للمجالس المحلية.

وفي مداخلته، اكد الأمين العام للتجمع الدكتور امطانس شحادة انّه سيقوم بالجهود اللازمة مع كل مركبات المشتركة لدعم هذا التوجه الوحدوي، الذي من شأنه ان يقف سدًا منيعًا امام الكثير من التحديات التي يواجهها السكان العرب في الرملة. وأشار الى ان الوحدة الانتخابية والاستراتيجية يمكنها منع اهدار الأصوات الفائضة التي تضيع في كل جولة انتخابية بسبب التشرذم والقبلية والنزعات الشخصية كما حدث في الانتخابات الأخيرة، الامر الذي أضعف وسيضعف التمثيل العربي وبالتالي يضعف إمكانية مواجهة التحديات والدفع بغية تحسين وضع السكان. كما اكد سكرتير الحركة الإسلامية في المدينة الشيخ يوسف القرم في كلمته على دعم الحركة الإسلامية الجنوبية لهذا التوجه، وعلى ضرورة متابعة قضايا السكان العرب في المدن الفلسطينية التاريخيّة متابعة مباشرة من لجنة المتابعة وايلائها اهتمامًا يليق بها، بالرغم محدوديّة التأثير فيها.

من جهتها، وبعد تاكيدها على أهمية وحدة الصف الفلسطيني في الرملة، نوهّت النائبة حنين الزعبي بالدور النسوي في العمل الجماهيري والسياسي، والى وانعدام وجود نساء مرشحات في الانتخابات البلدية، وطالبت بدعم الدور النسائي والعمل على رفع دور المرأة في مجتمعنا.

يذكر ان مدن الرملة، اللد ويافا كما باقي المدن الفلسطينية التي أصبحت مدنًا مختلطة بعد النكبة، يعاني العرب فيها من تهميش وتمييز على كل المستويات، ابتداءً بالخدمات ومرورًا بالقضايا السياسيّة المحليّة، حيث يسيطر على البلديات الأحزاب اليمينية ورؤساء متطرفون، حيث تهمل قضايا أساسية مثل آفة العنف وهدم البيوت وانعدام خرائط هيكلية للأحياء العربية.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط