التجمع الوطني الديمقراطي بزيارة تضامن وتهنئة في جديدة المكر

متضامنًا ومهنئًا بمناسبة عيد الميلاد المجيد ومستنكرًا لعملية إحراق الشجرة التي ترمز للعيد، زار وفد من التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، بلدة جديدة المكر، متمثلًا بأمينه العام السيد مصطفى طه والكتلة البرلمانية للتجمع، النواب د. إمطانس شحادة، د. هبة يزبك وسامي أبو شحادة ومسؤول المنطقة السيد محاسن قيس بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي السادة رياض محاميد ومحمد صبح وبمرافقة نائب رئيس المجلس المحلي في جديدة المكر عن التجمع الوطني الديمقراطي السيد مروان ميعاري ونشطاء الفرع في البلدة واللجنة الشعبية.

وقد قام الوفد بالاجتماع مع رئيس المجلس السيد سهيل ملحم في بناية المجلس وقدم مسؤول المنطقة السيد محاسن قيس جملة التضامن في ظل أحداث العنف الأخيرة التي وجهت لرئيس المجلس ولبيته ومنددًا بالعمل المشين المتمثل بحرق شجرة عيد الميلاد وقدم له التهاني بمناسبة الميلاد المجيد وبداية السنة الجديدة، مؤكدًا أن أي مس بنسيجنا السياسي والاجتماعي هو خط أحمر لن نسمح لأحد بأن يتخطاه تحت أي ظرف كان كأبناء شعب واحد.

وثمن رئيس المجلس المحلي، السيد سهيل ملحم، هذه الزيارة ودور التجمع بالمجلس المحلي سعيًا لتطوير العمل البلدي ودعمًا لكل المشاريع التي تصب في مصلحة الجميع وقدم باقةً من الشكر للوفد على هذه الزيارة التضامنية التي تأتي في إطار التصدي لكل من يحاول العبث بمصلحة مجتمعنا العربي ونسيجه المتماسك.

 ثم انتقل الوفد الزائر إلى الكنيسة الأرثوذكسية في البلدة والتقوا حضرة الأب يعقوب أبو عقل وطاقم العاملين بالكنيسة.

وقد عبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد مصطفى طه عن روح هذه الزيارة قائلًا "نحن أبناء شعب واحد متلاحم، مترابط وموحد بمختلف انتماءاته وطوائفه واختلاف ألوان طيفه، وبغض النظر عن جريمة حرق الشجرة سواء كانت جنائية أو طائفية نحن نميز بين العائلة ككيان اجتماعي حميمي يصون صلة الرحم وبين العائلية التي تفرقنا، وبين الطائفة التي تعبر عن الانتماء الديني وبين الطائفية التي تهدد نسيجنا الاجتماعي والوطني، نحتفل معًا بكل أعياد طوائفنا ومناسبات شعبنا تحت سقف واحد وما يجمعنا هو سقف الانتماء العروبي والوطني الفلسطيني الأصيل".

وأكد النائب د. إمطانس شحادة على اهمية هذه الزيارة بقوله "الميلاد هو رمز الحب والسلام ويجب اعتباره مناسبةً لتوحيد الصفوف بين أبناء الشعب الواحد والتعالي على كل ما يفرقنا أو يمس بقدسية علاقاتنا كأخوة في هذا الوطن، مؤكدًا أن الاحتفال بالميلاد هو احتفال بفلسطينية هذا الوطن".

وبدورها قالت النائبة د. هبة يزبك إن "هذه الزيارة تهدف بالأساس إلى التضامن مع هذه البلدة أهلًا، مجلسًا وكنيسةً في ظل المحاولات الأخيرة لزعزعة أمن وأمان وتآخي هذه البلدة، وما حصل هو الشاذ من سلوك شعبنا المتآخي وليس السلوك العام الذي يميزنا بكوننا أبناء وطن واحد نحمل همومنا المشتركة هنا وفي كل بلدان مجتمعنا العربي".

وختام المتحدثين عن الوفد كان النائب سامي أبو شحادة الذي شدد على المضامين السابقة لرفاقه وأثنى على أن "جوهر هذه الزيارة هو الاحتفال بالميلاد المجيد والإصرار على تهنئة أبناء شعبنا بكل طوائفه والتعالي عن كل الممارسات التي تشوه هذا الاحتفال أو غيره من رموز احتفاليات شعبنا، كل عام وكل أبناء شعبنا الحر بخير وأمان، ينعمون بالحرية والطمأنينة والسلام".

وأشاد المطران يعقوب أبو عقل بهذه الزيارة الدافئة لوفد التجمع الوطني الديمقراطي في هذه الظروف بالذات وحيا الحاضرين على زيارتهم وموقفهم المشرف ومتابعتهم للحدث المحلي والقطري بكل صدق وأمانة، واعتبر أن هذا التلاحم بين أبناء الشعب الواحد هو الرد الصحيح لكل من تسول نفسه بزعزعة هذه الوحدة أو قطع روابط الأخوة بين كل أبناء شعبنا بكل انتماءاته وطوائفه، كل عام وكل ميلاد وشعبنا بألف خير.








تصميم وبرمجة: باسل شليوط