22:03 - 29/03/2022
نظمت جفرا التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب- الشيخ مونّس، ندوة سياسية بعنوان 'النكبة الزاحفة على جدران الهيكل: تسريب أوقاف الكنيسة'، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الأرض بمشاركة الحركات الطلابية (الجبهة الطلابية، منتدى إدوارد سعيد ومنتدى الحقوق) في الجامعة.
واستضافت الندوة كل من المؤرخ والباحث، د. جوني منصور، وعضو المجلس المركزي الأرثوذكسي والناشط في حراك الحقيقة، عدي بجالي، اللذين قدما محاضرتان تمحورتا حول الجانبين التاريخي والنضالي لأوقاف الكنيسة.
وتطرق منصور إلى مفهوم الوقف وأهدافه، وسيعالج سؤال تشكّل الأوقاف عند المسيحيين والمسلمين وأهميتها، كما خاض في حديثه بكل ما يتعلق بالأوقاف الأرثوذكسية قبل النكبة وبعدها، وحول مكانة المسيحيين العرب في الكنيسة الأرثوذكسية وتأثيرها على قضية الأوقاف.
وتناول بجالي في محاضرته، الجانب النضالي لقضية تسريب الأوقاف ابتداء من كشف مؤامرة تسريب الأوقاف، مرورا بتشكيل حراك الحقيقة الأرثوذكسية والمصاعب والضغوطات التي واجهت النشطاء، وصولا إلى تصور حول سبل النضال الممكنة والحواجز الواجب التغلب عليها.
وتحدث سكرتير جفرا التجمع الطلابي خلال الندوة، رزق سلمان، بالقول إن 'رفض إخضاع نضالاتنا الكثيرة لتقسيمات كان الاحتلال هو المبادر الأول والأخير لفرضها على وعينا، وقضية الأوقاف بطبيعتها معرضة لحصرها في شريحة محددة من أبناء شعبنا وهم المسيحيون الأرثوذكس، لكننا في جفرا نرفض هذا الحصر، وندوتنا هي مقولة لا لبس فيها إن كل شبر في أرض فلسطين وكل حجر بني عليها هم مسؤولية وطنية جامعة'.
وأضاف 'نعتبر قضية الأوقاف وتسريبها، كما قضية مكانة الفلسطينيين في هرميّة الكنيسة الأرثوذكسية في بلادنا، هما وطنيا جامعا يستوجب من جميعنا أن ننتفض وأن نواجه ونسترد ما لنا ونصونه'.
وختم سلمان بالقول 'لربما سمع بعضكم عن اقتحام المستوطنين لمبنى فندق ’البترا’ قرب باب الخليل في القدس المحتلة صباح أول من أمس، أو ربما تكونون سمعتم هنا وهناك عن بيع برج الساعة الشهير في يافا قبل سنوات، لكن الحديث عن هذه التجاوزات بشكل موضعي في كل مرة تحدث بها، لا ينصف عمق الأزمة ولا يصف حجمها، قضية الأوقاف كانت غائبة عن مركز النقاش السياسي في فلسطين طوال عقود، ولطالما رأت جفرا من واجبها أن تتناول القضايا التي لا يتم تناولها بما يكفي في ميادين النشاط السياسي'.
تصميم وبرمجة: باسل شليوط