التجمّع يشكر الناس على التفافها حوله في الانتخابات وينطلق إلى الأمام

نظم التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، مساء أول من أمس السبت، في قاعة العوادية بمدخل مدينة شفاعمرو، اجتماعًا سياسيًا لشكر الناس وتقديرًا لهم على ما بذلوه من جهد والتفاف غير مسبوق والذي تم ترجمته إلى حواليّ 140 ألف صوت 'ض' بالصناديق لقائمة التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ برئاسة سامي أبو شحادة، والتي نقصها بضعة آلاف من الأصوات لاجتياز نسبة الحسم.

افتتح الاجتماع خالد عنبتاوي، عضو اللجنة المركزية للتجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، والذي أثنى على الحضور الكريم وشكر كافة أبناء شعبنا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني على ما شكلوه من سياج للتجمّع ومشروعه السياسيّ، وكل من فتح بيته وآزر التجمّع في هذه المعركة الانتخابية غير الاعتيادية.

وأكدّ عنبتاوي أن التجمّع خاض معركة ضد محاولات حرقه، وكانت في مرحلة معينة معركة على ذاته وتحولت إلى معركة على الذات السياسية برمتها واستفتاء لمشروعيته وخرج منتصرًا على الرغم من عدم تمثل التجمّع في البرلمان.

وألقى كلمة الشباب والطلاب، رزق سلمان، سكرتير جفرا- التجمّع الطلابيّ الديمقراطيّ، والذي أكّد أن الشباب كما كانوا دومًا مدماكًا أساسيا في مشروع التجمّع وحضوره سيبقون كذلك، بل إن دورنا الآن تعزيز دورنا وتقوية نشاطنا بين صفوف الشباب والطلاب فهم من يحملون مشروعنا السياسيّ ويشكلون حصنًا حصينًا لحاضره ولمستقبله، كما أثنى على دور الشباب المركزيّ في تحقيق هذا الإنجاز في الانتخابات الأخيرة وكون التجمّع القوة الأولى بين الشباب بدون منازع.

أما كلمة الرعيل الأول وجيل المؤسسين فألقاها أحمد يوسف مصاروة، والذي عبر عن اعتزازه الكبير بأن هناك آلاف من الذين يحملون الشعلة في هذا المشروع الوطنيّ الهام الذي تأسس في أواسط التسعينات، وأكدّ أن التجمّع بعد أكثر من ربع قرن على تأسيسه أمس قوةً وتيارًا كبيرًا على الأرض واستمراه ليس مرتبطًا بتمثيله بالكنيست، بل بهذا الكم من الأهل والناس الملتفين حوله وحول مشروعه السياسيّ.

وفي كلمة للممثلة عينات فايتسمان، الناشطة اليهودية والمرشحة السادسة في قائمة التجمّع، والتي عبرت عن كون مشروع التجمّع هو رأس الحربة في مواجهة العنصريّة والفوقية اليهودية وأنه لا يمكن تحقيق المساواة بدون تحقيق المشروع الإنساني والأخلاقي والذي يتمثل بمشروع دولة المواطنين، وأكدت أنها مستمرة في العامل إلى جانب التجمع في كل مكان من أجل تحقيق قيّم العدالة والحريّة والمساواة.

واختتم المهرجان في كلمة لسامي أبو شحادة، رئيس قائمة التجمّع، والذي افتتح بالتعبير عن الشكر العميق لكل السواعد التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وخص بالذكر مئات المتطوعين والمتطوعات من جيل الشباب الذي عملوا عن قناعة واقتناع من أجل هذا المشروع السياسيّ النبيل الذي يحمله التجمّع، كما أثنى على جهود كافة القيادات التاريخية في التجمّع التي عادت لتحمي البيت وتصونه من أجل الاستمرارية والنهوض وصدّ محاولات القضاء عليه من أوساط عديدة.

وأضاف أبو شحادة أن استعمال كلمة إنجاز حول نتائج الانتخابات وحصول التجمّع على ثقة ما يقارب 140 ألف من شعبنا على الرغم من عدم تجاوزه نسبة الحسم، هي ضرورية لأن التجمّع فرضت عليه هذه المعركة وعانى خلال كل الجولة الانتخابية من تحريض مستمر من قبل المؤسسة ووسائل الإعلام الإسرائيلية، وعلى الرغم من كل ذلك استطاع أن يحقق هذه النتيجة يفوز بالتفاف كبير في كل بلداتنا العربيّة من الجليل إلى المثلث والنقب ومدن الساحل التاريخية.

وأكدّ أبو شحادة في كلمته أن التجمّع مستمر ليكون في الميدان بين أهله وناسه لمواجهة التحدّيات الكبيرة التي نواجهها وسنواجهها، ودعا إلى انتخابات مباشرة للجنة المتابعة العليا لتكون مؤسسة لها وزنها وذات شرعية من شعبها.

وأعلن أبو شحادة في كلمته عن فتح باب الانتسابات لكل أهلنا، وبهذا يتحول التجمّع من صوت الناس إلى حزب كل الناس، حيث يتاح للجميع الانضمام لهذا المشروع وأخذ دور في العمل والنشاط السياسيّ ومشاريع التجمّع على الأرض.

وأنهى أبو شحادة بالقول إن مشروع التجمّع جزء من المشروع الوطني الفلسطيني، والتجمّع وجد ليبقى ولا يمكن بعد اليوم استثناء التجمّع من الواقع السياسي للداخل الفلسطيني، وكوننا نتوجه لمرحلة سياسية جديدة للتجمّع وكوادره دور رياديّ يحدد مكانة واهمية العمل السياسيّ وافق النهوض فيه في ظل الظروف الحالية المركبة، وأكد أنه سيبقى دومًا مع الناس وإلى جانبهم في كل قضية وقضية على الرغم من عدم تمثيلنا في البرلمان.

 


تصميم وبرمجة: باسل شليوط