حيفا: أمسية سياسية تحت عنوان إسقاطات "صفقة القرن"

نظم التجمع الوطني الديمقراطي في حيفا، أمسية سياسية تحت عنوان 'إسقاطات صفقة القرن' في مقره بالمدينة، أول من أمس الأحد، استضاف فيها رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، والنائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. إمطانس شحادة، كمحاولة لتحليل مآلات الصفقة فلسطينيا وتداعياتها على العرب الفلسطينيين في البلاد تحديدا.

وأدار الندوة نزار زهرة، الذي بدوره استهل اللقاء مستعرضا مراحل مهمة من الصراع العربي- الصهيوني، وأضاء على أحداث من التاريخ أسست للمرحلة الراهنة عربيا، إقليميا وعالميا، ووجه سؤالا للمحاضرين.

وفي مداخلته، شكر رئيس لجنة المتابعة فرع التجمع في حيفا على الدعوة، وأثنى على أهمية مثل هكذا فعاليات من شأنها رفع الوعي والجهوزية لمخاطر الصفقة و'ما يحاك لنا كمجتمع وشعب'.

وأجاب بركة على سؤال 'كيف يجب علينا نحن الفلسطينيون مواجهة هذه الصفقة؟' بالقول إن' الوحدة هي المفتاح وإن الخطوة الأهم والرد الطبيعي يجب أن يكون إنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس'.

وأكد أنه 'علينا نحن الفلسطينيون في الداخل أن نعي خطورة هذه الصفقة التي تتبنّى الرواية الصهيونية اليمينية الاستيطانية بالكامل. لا يعقل أن تكون دولة مستقلة دون مقومات الدولة الطبيعية الأساسية وهي الحدود. ما يعرض على الفلسطينيين دولة تحدها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وجوا وبحرا وبرا إسرائيل، وهي أيضا تتحكم بكل مقومات الحياة للفلسطينيين. وهذا لا يعقل'.

وبدوره تحدث النائب شحادة بداية عن قضية شطب النائبة هبة يزبك وعن محاولات النظام الإسرائيلي بتضييق الخناق على العمل السياسي وتجريمه تباعا، مستشهدا بالملاحقات السابقة للتجمع ونوابه، وملاحقة الفنان محمد بكري الذي يحاكم على تقديمه لفيلم 'جنين جنين' الوثائقي عام 1982 والذي عرض خلاله جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، وملاحقة الشيخ رائد صلاح.

وأكد شحادة أن 'إسرائيل تريدنا أن نتحدث وفقًا للقاموس الصهيوني التي تضعه، وأن نتصرف وفقا للمقبول إسرائيليا. يجب أن نعي خطورة الوضع الذي نشهده في هذه الأيام'.






تصميم وبرمجة: باسل شليوط