أبو شحادة يبادر لجلسة مستعجلة لإتاحة التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة

النائب سامي أبو شحادة

بادر النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي بالقائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، لعقد جلسة مستعجلة في لجنة التربيّة والتعليم البرلمانية حول إتاحة التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة النائبين عن القائمة المشتركة د. عوفر كسيف وسندس صالح.

وأتت هذه الجلسة في ظل تحويل عملية التعليم إلى منظومة التعلم عن بُعد بواقع جائحة كورونا، إذ أن هنالك آلاف الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من مشكلة جدية في التعلم من خلال الحواسيب وربطهم بشبكة الانترنت وهناك ضرورة قصوى لإيجاد حل لهذه الشريحة المهمة في مجتمعنا.

افتتح النائب أبو شحادة الجلسة بقوله: 'تأتي مبادرتنا لعقد هذه الجلسة في سياق متابعتنا لملف أصحاب الاحتياجات الخاصة، ومحاولة العمل على إيجاد حلول لمعاناتهم بشكل عام ومعاناة الطلاب في المدارس بشكل خاص'.

وأضاف ابو شحادة “هناك صعوبات كبيرة يعاني منها الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي حال استمر التعلم عن بُعد ستزداد الفجوة بينهم وبين الطلاب العاديين، بالإضافة إلى آلاف الطلاب العرب الذي يعانون أصلًا من عدم توفر حاسوب وشبكة انترنت التي تتجاهلها وزارة التربية والتعليم في ظل الوضع القائم'.

وطالب أبو شحادة وزارة التربيّة والتعليم بإقامة طاقم عمل خاص للتحضير لبداية العام الدراسيّ للمجتمع العربيّ في النقب والذي يعاني بشكل خاص من عدم توفر البنية التحية والاحتياجات الأساسية لتوفر التعليم عن بُعد.

أما النائب د. عوفر كسيف فتطرق بالقول 'عندما بدأت جائحة الكورونا، ظهرت الفجوة بين الطلاب والطالبات في المجتمع العربي مقارنة بالجمهور اليهودي، لأن التعلم عن بعد يتطلب ربط البنى التحتية مثل الكهرباء، الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر ومن المعلوم أنها متوفرة بشكل غير كاف في المجتمع العربي وخاصة في النقب بشكل مباشر يمكننا ربط حقيقة أن معدل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بين الطلاب العرب أعلى من المتوسط، ويعانون مرتين، من الإهمال المزمن للدولة ومن الافتقار إلى الحلول أثناء الجائحة'.

وذكرت النائبة سندس صالح: 'أزمة كورونا هي أزمة اقتصادية اجتماعية كبيرة وأثارت فجوات كبيرة جدًا بين العديد من فئات المجتمع، ومن ضمن هذه الفئات المتضررة هي فئة الطلاب أصحاب التحديات وبالأخص الطلاب الذين يُعانون من تحديات في البصر أو السمع فهم الفئة الأكثر تضررًا'.

وتابعت: 'عندما تم بناء منظومة للتعلم عن بعد وجب الأخذ بالحسبان أن هناك فئة تُعاني من تحديات يُصعب عليها التأقلم مع هذه الطريقة، ويجب توفير وسائل تعليم أخرى لهذه الفئة'.

كما طالبت صالح بتقديم تعويضات للطلاب أصحاب التحديات الذين عانوا وما زالوا يعانون من التعَلم عن بُعد، بل ابتعدوا عن التعليم، كما بسد الفجوات التي حصلت بينهم وبين باقي الطلاب ببرنامج عمل خاص مبني على التوجيه الشخصي لهذه الفئة.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط