شحادة: إسرائيل ليست بحاجة لكورونا لتتعقّب الإنسان الفلسطيني

في أعقاب التحقيق الصحفي لرافيف دروكر الذي عُرض على قناة 13، يوم الأحد الماضي، والذي كُشف فيه حقيقة تعقّب وتجسّس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) هواتف المواطنين، منذ أكثر من عامين ونصف، أبرق النائب د. إمطانس شحادة، عن القائمة المشتركة والتجمع الوطني الديمقراطي، رسالة مستجوبًا فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الموضوع.

كما تطرق الاستجواب لآلية اتخاذ قرار مراقبة المواطنين وتعقّب هواتفهم، ووفق أي صلاحيّات تم اتّخاذ هذا القرار الذي يسلب الإنسان أبسط حقوقه، خصوصًا وأن القرار لم يُعرض بالكنيست وبقي طي الكتمان حتى كُشف عنه، مؤخرا، بالإضافة لاستجوابه عن الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا القرار، وعن عدد المواطنين الذين تم تعقّبهم. 

وفي تعقيبه، قال النائب د. إمطانس شحادة: "هذا تصرّف اعتيادي لدولة بوليسية، تعتبر الفلسطيني على أنه خطر حقيقي يهدد استقرارها، وبالتالي تلاحقه وتتجسس على مكالماته ومحتوى هاتفه. لا تحتاج دولة طبيعية للتجسّس على مواطنيها، لأنها لا تخشاهم، بل تعمل على أن تخدمه وتحميه"

وأنهى النائب شحادة، إن "إسرائيل ليست بحاجة لحجة ككورونا لتتجسس على الإنسان الفلسطيني، وهذا الكشف يأتي فقط ليؤكّد ما كنّا على ثقة بأنه يحدث قبل كورونا وسيستمر بعدها، لكنّ أهمية هذا الكشف تكمن بكونه دليلا قاطعا آخر على انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط