النائب شحادة: عن الإغلاق الشامل والخطوات الأخرى المطلوبة

قال النائب د. إمطانس شحادة، (التجمع - القائمة المشتركة) إنه خلال الأشهر الأخيرة، وخاصة بعد الإعلان عن الإغلاق في البلدات العربية، حذّرنا بأن هذه الخطوات لن تجدي نفعًا في مواجهة تفشي وباء كورونا، وبأنه من الضروري إجراء خطوات فوريّة، بالتوازي مع إغلاق عدد من البلدات.

أرسلت خطّة بهذا الخصوص لطاقم كورونا برئاسة غمزو، وقلته في الإعلام وعلى منصة الكنيست عدة مرات.

قرار الحكومة فرض إغلاق شامل (لأسبوعين كحد أدنى) دون إعداد خطة، يؤكد ما قلنا، ويوضّح مرة أخرى فشل الحكومة وعجزها عن مواجهة الوباء، وبأن العامل الأهم في عملية اتخاذ القرارات، هو حسابات سياسية إسرائيلية داخلية، تتعلّق بهاجس نتنياهو للتهرّب من المحكمة ومنع المظاهرات.

كما أن الحكومة ووزارة الصحّة تستمر كعادتها يتجاهل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخاص للمجتمع العربي، وللبلدات العربية.

لهذا، فإن حالة الطوارئ هذه، تحتم علينا أن نرفع مستوى المسؤولية الفردية والجماعية، لوقف تفشي الوباء داخل بلداتنا العربية، والحفاظ على أسس الوقاية: وضع الكمامة، والتباعد والتعقيم، بالإضافة إلى عدم التجمهر بأي شكل من الأشكال.

وجماعيًا علينا التكافل ودعم للمحتاجين والتطوع والتبرع والمساعدة، عند المقدرة. وهذا يشمل أيضًا السلطات المحلية العربية، ومؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب والقائمة المشتركة.

لذلك بدورنا سنعمل بحالة طوارئ كما في الموجة الأولى لتفشي الوباء، سنتابع احتياجات البلدات العربية وأهلنا فيها، سنعمل من خلال الأدوات المتاحة لضمان الخدمات الصحية والتعويضات الاقتصادية والمالية.

ونتذكّر، كلما زاد فشل وإهمال الحكومة، يتطلّب منا زيادة مسؤوليتنا كمجتمع ومؤسسات وقيادات. الموجة الأولى أثبتت أننا نستطيع تخطي هذه الأزمة أيضًا.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط