التجمع الوطني الديمقراطي يحيي الحراك الشعبي في رام- الله

 

التجمع الوطني الديمقراطي
14.6.2018
بيان للاعلام

التجمع الوطني الديمقراطي يحيي الحراك الشعبي في رام- الله
ويدعو السلطة إلى وقف اعتداءاتها على شعبها وإلى التراجع عن أدائها السياسي الخطير

يحيّى التجمّع الوطني الديمقراطي ما يجري في الحراك الشعبي في رام-الله، الذي عبّر عن إرادته الوطنيّة الصادقة من خلال مظاهرات ومسيرات لم تشهدها مدينة رام-الله من قبل، آخرها مظاهرة الأمس، التي ضمّت المئات من بنات وأبناء شعبنا. أن شعبنا يرى في ما يصيب أي جزء منه جزءًا من الهمً الوطني العام، وأنًه لا الاحتلال ولا الحصار ولا مخطّطات الشرذمة الداخليّة، تستطيع أن تهدم إحساس هذا الشعب بوحدته وبانتمائه لقضيّة واحدة.

ويدين التجمع بشدّة اعتداءات قوات الامن الفلسطينيّة على المتظاهرين، الذين جاءوا ليعبّروا عن انتمائهم للشعب الواحد والهمّ الواحد والمصير الواحد، وضربهم وإهانتهم ومحاولات تخويفهم، في مخطّط واضح لمنعهم من التظاهر مع غزّة ودعمها ودعم صمودها ونضالها في وجه الاحتلال والحصار. ويؤكّد التجمع أن ممارسات السلطة تؤدّي ليس فقط إلى كسر روح النضال والمقاومة، وتحويل بوصلة النضال من العدو الإسرائيلي إلى عدوّ داخلي موهوم، بل إنها تؤدي أيضًا إلى شرذمة الشعب الفلسطيني وإذكاء نار الفتنة الداخليّة بين صفوفه، وتسميم عقول فئات لها رصيدها الوطني وتعبئتها ضدّ شعبها.

وينظر التجمع بقلق بالغ إلى وصف المتظاهرين بالمرتزقة لإسرائيل، ويتعبره انحرافًا عن البوصلة الوطنية، ويؤكّد، أن أداء السلطة فيما يتعلق بالتنسيق الأمني وبالعقوبات على غزّة وبالمشاركة في حصار جزء من الشعب الفلسطيني، وبتحويل بقائها إلى هدف أعلى ولو على حساب قمع شعبها ومطاردة شبابها وحبسهم، لا يعد انهيارًا خطيرًا في نضالنا الوطني وفي حصانتنا ومناعتنا الوطنية فقط، وانّما يجيّر سياسة السلطة لصالح الإحتلال.

وينوّه التجمّع، الى انّه وفي ظل التهديد الحقيقي على المشروع الوطني الفلسطيني في الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة التي تعسى الى تطبيق صفقة القرن، والعجز الفلسطيني من لعب دور فعّال وحقيقي في التأثير على مجريات الأمور، لا مفرّ من تغيير النهج الرسمي واستبدال أدوات النضال عن طريق توسيع الحراك القائم المطالب برفع الحصار والعقوبات عن غزة، وتعزيز النضال الشعبي الجامع ليكون بديلًا للاستكانة والضعف الرسمي، ووضع المصلحة الوطنيّة الفلسطينيّة فوق كلّ اعتبار او مصلحة فئويّة ضيّقة، لإعادة الروح للنضال الفلسطيني العادل والأخلاقي وإعادة القضيّة الفلسطينيّة الى المربع الأول، كقضية تحرر وطني من مشروع استعماري.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط