التجمّع : الحرب على الاوقاف هي حرب على الوجود والسيادة

 

 

يستنكر التجمع الوطني الديقمراطي هجوم الشرطة الاسرائيليّة على الرهبان الأقباط، الذين تظاهروا بالأمس في باحة كنيسة القيامة، احتجاجًا على الممارسات الاسرائيليّة بحقّ الاوقاف المسيحيّة في القدس، وفي محيط كنيسة القيامة.

ويرى التجمّع أنّ المحاولات الاسرائيليّة للاستيلاء على الأوقاف المسيحيّة العربيّة في القدس والتابعة لمختلف الطوائف فيها قضيّة وطنيّة سياسيّة من الطراز الأوّل، إذ تحاول إسرائيل من خلال إحكام سيطرتها على هذه الأوقاف والتحكّم بها إلغاء التواجد المسيحي العربي والفلسطيني من محيط البلدة القديمة في القدس، تمهيدًا للسيطرة على كنيسة القيامة.

إنّ تظاهرة الرهبان بالامس، والتي تأتي على خلفيّة المحاولات المستمرّة منذ أكثر من 40 سنة للاستيلاء على كنيسة الملاك ميخائيل والملاصقة لكنيسة القيامة، وذلك من قبل الكنيسة الأثيوبيّة بدعم سياسي مباشر من الحكومة الاسرائيليّة، إنّما يؤكّد أنّ الحرب على الأوقاف هي قضيّة سياسيّة، وما هي إلّا استمرار لتهديداتها المتواصلة للوجود المسيحي العربي في المدينة المقدسة، ولفرض السيادة على شرق القدس من خلال نزع أي ملكيّة للعرب فيها، فيما يشمل ذلك الأوقاف الدينيّة.

وينوّه التجمع هنا إلى أنّ اعتداء الشرطة على الرهبان الأقباط بالأمس يأتي بعد أقلّ من أسبوع على الاعتداء الهمجي على مقبرة دير رهبان الساليزيان في بيت جمال شمال القدس، وسط تقاعس واضح من الجهات الاسرائيليّة المعنيّة في التحقيق والقبض على الجناة، وهو نفس السيناريو الذي سبق وأن حصل في هذا الموقع قبل سنتين.

وعليه، يدعو التجمع القوى الوطنية والدينية الاسلاميّة والمسيحيّة، الى التكاتف من اجل الحفاظ على الاوقاف والاملاك التابعة للطوائف المختلفة، وصونها والنضال من أجلها والتمسّك بها، باعتبارها حربًا على الوجود، وحربًا على السيادة.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط