التجمّع يشيد ببطولة المدافعين عن القدس ويافا

القدس، الليلة الماضية (وفا)

*ما أقدمت عليه الشرطة من اعتداءات واعتقالات وإخراج للمصلين بالقوة من المسجد الأقصى وباحاته أخطر من عربدة المستوطنين

*ما يحدث في القدس ويافا هو دليل دامغ على أنّ المستوطنين المتطرفين هم عمليًا ذراع لنظام الأبرتهايد الإسرائيلي

*ندعو جماهير شعبنا في الداخل إلى المشاركة الواسعة في النشاطات الاحتجاجية في القدس ويافا وفي مواقع أخرى، دعمًا للصمود الوطني ودفاعًا عن النفس والبيت والمسجد والكنيسة والبلد


أشاد التجمّع الوطني الديمقراطي، في بيان أصدره اليوم الجمعة، بالوقفة البطولية لأهالي القدس ويافا دفاعًا عن أنفسهم وعن وجودهم في وجه المستوطنين الذين يعملون بدعم وحماية من الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة.

وأدان التجمّع اعتداء الشرطة الوحشي على متظاهرين عزّل في المدينتين وحمايتها للمستوطنين الذين انفلتوا وهاجموا الأهالي الذين تصدّوا لهم وردّوا لهم الصاع صاعين.

وجاء في البيان أن "ما أقدمت عليه شرطة الاحتلال في القدس من اعتداءات إجرامية على المتظاهرين الفلسطينيين، التي أدت إلى جرح العشرات واعتقالها لعدد كبير من الشباب الفلسطيني المقدسي، وإخراجها بالقوّة لكل المتواجدين في المسجد الأقصى بعد اقتحام باحاته ومصليّاته وإغلاقها لباب حطّة، هي أخطر من عربدة قطعان المستوطنين الفاشيين، الذين نفّذوا اعتداءاتهم بحماية الشرطة، وقاموا بتحطيم زجاج السيارات وتعطيل إطاراتها وألقوا الحجارة على الناس وعلى البيوت وعلى الحافلات، وما فعلته الشرطة هو الاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من التصدّي للمستوطنين".

ودعا التجمّع في بيانه إلى "نصرة أهلنا في القدس في تصدّيهم لمشاريع التهويد وفي نضالهم الشعبي ضد الاحتلال وشرطته ومستوطنيه وبلديته"، وإلى "تصعيد الكفاح ضد هدم ومصادرة المنازل والمباني"، وإلى "تكثيف العمل لحماية المسجد الأقصى والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

طاقم إسعاف يقدم العلاج لفلسطيني في القدس، الليلة الماضية

كما دعا التجمّع إلى "الوقوف إلى جانب الأهل في يافا في مواجهة المستوطنين، الذين يعتدون على أهل المدينة ويعملون على تهويدها والاستيلاء على مبانٍ وممتلكات فيها".

وأدان التجمع "الاعتداءات المتكررة للشرطة على الفلسطينيين اليافيين، الذين يمارسون حقّهم المشروع في حماية بلدهم والدفاع عن أنفسهم وعن مساكنهم".

وأكّد التجمّع في بيانه أن "ما يحدث في القدس ويافا هو دليل دامغ على أنّ المستوطنين المتطرفين هم عمليًا ذراع لنظام الأبرتهايد الإسرائيلي، الذي يتبنّى أهدافهم الاستيطانية والتهويدية، ويقدّم لهم الحماية والغطاء السياسي والأمني".

وأشار التجمّع إلى أن "بنيامين نتنياهو شخصيًّا يوفّر لهؤلاء العنصريين الغطاء والرعاية في اقتحامهم للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على الفلسطينيين في القدس ويافا، وهو وحكومته والأحزاب الداعمة له وتلك الساكتة عن ممارساته، يتحملون مسؤولية الجرائم التي تنفذها قطعان الفاشيين، المدعومة ليس من الحكومة فحسب بل من النظام الإسرائيلي بأسره."

وختم التجمّع بالقول "ندعو جماهير شعبنا في الداخل إلى المشاركة الواسعة في النشاطات الاحتجاجية في القدس ويافا وفي مواقع أخرى، دعمًا للصمود الوطني ودفاعًا عن النفس والبيت والمسجد والكنيسة والبلد".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط