التجمّع يدعو لمواصلة التظاهر ويدين العدوان على القدس وغزّة

مظاهرة غاضبة في الناصرة

دعا التجمّع الوطني الديمقراطي إلى مواصلة الاحتجاج والتظاهر ضد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزّة والقدس والداخل.

وحمّل التجمع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بنيامين غانتس والأجهزة الأمنية والمؤسسة السياسية بأحزابها وأبواقها مسؤولية العدوان الجديد على أبناء شعبنا في القدس وغزة والداخل.

وجاء في بيان، صدر أمس الثلاثاء، إن حكومة نتنياهو تتجه مرة أخرى لشن حرب على القدس وغزة تطبيقًا لنزعتها العدوانية وللهروب من أزمتها السياسية، واستمرارا لسياسية العقاب والانتقام المعهودة. لقد ارتكبت إسرائيل وقياداتها السياسية والأمنية جرائم حرب في قصف وحشي على أهلنا في غزّة، سقط ضحيته العشرات، بينهم أطفال.

لقد جاءت الحرب الحالية على غزة استمرارًا لما تقوم به إسرائيل من جرائم في القدس، حيث تعمل على اقتلاع عشرات العائلات من بيوتها في الشيخ جراح وعلى إسكان مستوطنين يهود مكانهم وتعلن نيّتها هدم مئات المنازل في سلوان والطور والعيسوية وراس العامود وغيرها، وحيث تعتدي بشكل يومي على المسجد الأقصى وعلى المصلّين والمرابطين فيه، دون أي اعتبار لقدسية المكان.

وأشاد التجمع بصمود أهلنا في الشيخ جراح والقدس وتصدّيهم لآلة القمع الإسرائيلية وإصرارهم على الدفاع عن القدس والمقدسات والبيوت والوجود الفلسطيني في عاصمة فلسطين. لقد كسرت معركة القدس الفصل الاصطناعي في نضال أبناء الشعب الواحد في كافة المناطق المحتلة عام 67 والداخل الفلسطيني.

كما حيّا التجمع أبناء شعبنا في الجليل والمثلث والنقب والساحل، الذين هبّوا للدفاع عن الحق الفلسطيني، ليعلنوا أننا شعب واحد وقضيته واحدة ونضاله واحد. وأنه لا يمكن الفصل بين أبناء الشعب الواحد كما حاول البعض الترويج، وخلق وهمًا بأن حقوقنا القومية والمدنية في الداخل منفصلة عن القضية الفلسطينية العامة، وعمل على اختزال النضال في القضايا المدنية اليومية وغرق في وهم التأثير بالشروط الإسرائيلية. لقد جاء الرفض لهذا النهج من قبل أبناء شعبنا الذين ملأوا الشوارع في موجة احتجاج ونصرة للقدس والأقصى.

وأدان التجمّع بشدّة اعتداءات الشرطة على المتظاهرين العزّل وحمايتها للمستوطنين، الذين أطلقوا النار وقتلوا الشهيد موسى مالك حسّونة.

وفي نهاية البيان، حذّر التجمع من خطورة الانفلات العدواني على غزة والقدس والأقصى، وطالب بوقفه فورًا. كما حمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سلامة المتظاهرين في البلدات العربية الذين يعبّرون عن حقّهم المشروع في الاحتجاج والتظاهر، وعن واجبهم الوطني والأخلاقي في نصرة شعبهم، الذي يتعرّض لعدوان غاشم. وأوضح التجمع أن ما يحدث يكشف خطورة دعم تشكيل أي حكومة جديدة في إسرائيل لأنّه يحوّل كل من يفعل ذلك شريكًا في العدوان على أبناء شعبنا وفي السياسات العنصرية والقمعية.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط