التجمّع يدعو لمواصلة النضال وإنجاح الإضراب العام لكافة أبناء شعبنا

دعا التجمّع الوطني الديمقراطي إلى إنجاح الإضراب العام، غدًا الثلاثاء، الذي أعلنته لجنة المتابعة العليا وانضمت إليه القوى الوطنية الفاعلة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مشدّدًا على ضرورة مواصلة النضال ضد المجازر وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزّة وضد مشاريع التهويد والتهجير في القدس والعدوان على المسجد الأقصى وضد سياسة القمع والبطش والاضطهاد، التي تنفّذها إسرائيل بحق أبناء شعبنا في الداخل.  

جاء ذلك في بيان أصدره التجمّع، اليوم، دعا فيه إلى الالتزام بالإضراب واستمرار التظاهر والتصدي وإلى الصمود في وجه الممارسات القمعية الوحشية، التي تقوم به الأذرع الأمنية الإسرائيلية ضد أبناء وبنات شعبنا في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل، والتي أدت إلى استشهاد موسى حسّونة في اللد وإلى جرح المئات.

ودعا التجمّع إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين، وأشار إلى أن ما يفضح عنصرية الدولة وجهاز القضاء هو أن هناك المئات من لوائح الاتهام ضد العرب، ولا لائحة اتهام لأي يهودي، حتى لأولئك الذين هناك تسجيلات مصوّرة لهم وهم يعتدون ويحرقون ويطلقون النار على مواطنين عزّل.

وأكد أنه "لن ترهبنا الاعتقالات، ونحن ماضون في النضال دفاعًا عن أنفسنا وعن شعبنا وعن حقوقنا".

وأدان التجمع في بيانه بشدّة العدوان الهمجي والإجرامي الذي تقوم به القوات الإسرائيلية ضد شعبنا الصامد في قطاع غزة، والذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء ومن بينهم عشرات الأطفال. ودعا التجمّع إلى وقف العدوان فورًا وإلى تقديم مجرمي الحرب إلى محكمة الجنايات الدولية، التي أصدرت بيانًا بأنّها تراقب ما يحدث ومستعدّة لملاحقة المجرمين.

وأكّد التجمّع في بيانه أن كل ما يحدث في الأسابيع الأخيرة هو نتيجة مباشرة لمحاولة اقتلاع أهالي الشيخ جرّاح من بيوتهم ضمن سياسة التطهير العرقي، التي تنفّذها إسرائيل منذ النكبة.

وأضاف أن "رد الفعل الهادر على مشروع إخلاء الشيخ جرّاح وعلى اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الأمن الإسرائيلية وقطعان المستوطنين وعلى استهداف سلوان والعيساوية وشعفاط والبلدة القديمة وغيرها من أحياء القدس، هو رد فعل طبيعي ومطلوب على العدوان على القدس والمقدسات وله تأثير كبير في ردع المعتدين من مواصلة عدوانهم على عاصمة فلسطين، وعلى إسرائيل ومن لف حولها أن يفهموا أن من يشعل النار في القدس سيكتوي بها".

وجاء في البيان: "لقد أثبتت الهبة الحالية أن شعبنا الفلسطيني هو شعب واحد موحّد في موقفه واستعداده للدفاع عن ذاته وعن وطنه وعن قدسه ومقدساته، فالهبة تشمل شعبنا بأسره والإضراب الذي أعلنّاه في الداخل يلقى تجاوبًا واسعًا في كل أنحاء فلسطين والشتات. نحن اليوم بحاجة إلى تصعيد النضال وندعو الجميع إلى عدم الإصغاء إلى خطاب التخاذل وطأطأة الرأس".

وطالب التجمّع في بيانه بإخراج عصابات المستوطنين من يافا وعكا واللد والرملة وحيفا، وباعتقال ومحاكمة كل من قام باعتداء على المواطنين العرب العزّل، كما دعا إلى انسحاب الشرطة، التي تقوم بالاستفزاز وبالتنكيل بأبناء شعبنا في قرانا ومدننا في الداخل، وطالب بالتحقيق الجنائي مع مرتكبي الجرائم بحق المتظاهرين والمتظاهرات.

وأكد التجمّع على ضرورة العمل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة والقدس والضفة الغربية، وناشد الشعوب العربية والمجتمع الدولي للتحرك دفاعًا عن الشعب الفلسطيني وعن حقوقه المشروعة.


تصميم وبرمجة: باسل شليوط