التجمّع: معركة النقب هي الأرض وليست تسوية مع الحركة الصهيونية

مظاهرة النقب، اليوم

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الخميس، بيانًا حول تصاعد الأحداث في النقب بعد أسبوع من عمليات التجريف والمواجهات والاعتقالات.

وجاء في البيان: "أولًا: يحيي التجمع أهلنا في النقب الفلسطيني الصامد، وكل من واجه الجرافات وقوات الشرطة وحرس الحدود، إذ اعتدت على أرض النقب العربية بحجة التحريش وغرس الأشجار، ويحيي التجمع المعتقلين والمحامين المدافعين كجزء لا يتجزأ من النضال.

ثانيًا: إن عمليات التحريش التي تقوم بها 'الككال' ذراع المؤسسة الصهيونية الاقتلاعي هي في صلب العقلية الكولونيالية الرامية للاستيلاء على الأراضي العربية الفلسطينية أينما كانت لتهويدها، بهدف إقامة مستوطنات وبلدات يهودية وتحويلها لأراض بملكية المؤسسة وفرض منطق الأمر الواقع كما فعلت الصهيونية تاريخيًا.

ثالثًا: من يعتبر النضال من أجل الأرض شعارات فارغة فعليه أن يرجع إلى تاريخ مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها، فلم يحم الأرض تاريخيًا سوى صمود أهلها الأصليين أولًا ونضال الفلسطينيين ومواجهتهم ثانيًا، وأكبر دليل على ذلك الحراك ضد مخطط 'برافر' وعليه فإن أي تسوية مع المؤسسة الصهيونية تصب بالضرورة في مصلحة إسرائيل على الأمد البعيد، وتضعف الوجود العربي في النقب، وتعطي الشرعية للتهويد، وفرض واقع يضيق على الأهالي، ويسلبهم حقهم التاريخي بالأرض، علاوة على المس بلقمة عيشهم وإمكانيات العمل وأسلوب الحياة في النقب.

رابعًا: يحمّل التجمّع الوطني الديمقراطي حكومة بينيت - عباس المسؤولية تجاه ما يحدث في النقب، اليوم، وتجاه ما قد تؤول إليه الأمور على إثر الهجمة الشرسة والرد العسكري الهمجي تجاه أهالي النقب ومقاومتهم المشروعة والطبيعية دفاعًا عن أرضهم ووجودهم. إن هذه الحكومة استهدفت النقب منذ البداية، وهي عازمة على تنفيذ مخططها الاقتلاعي والتهجيري، وهي الأكثر خطورة وعدائية على النقب وأهله.

خامسًا: يدعو التجمع جميع مركبات شعبنا الفلسطيني لإسناد أهلنا في النقب، والالتحام مع قضيته العادلة بجميع الإمكانيات والسبل، والالتفاف حول لجنة التوجيه العربية في النقب، والمشاركة في جميع الفعاليات والتظاهرات والوقفات الاحتجاجية، للتعريف بالقضية، ولدعم صمود الأهالي بالنقب الذين يواجهون الجرافات وبطش الشرطة وحرس الحدود".


تصميم وبرمجة: باسل شليوط